وبحسب البلاغ فإن هذه الأمراض تعتبر من بين مشاكل الصحة العامة الرئيسية نظرا لانتشارها المتزايد ، وكشفها وتتبعها غير الكافي ، إضافة إلى تأثيرها على زيادة مخاطر القلب والشرايين والكلي ، والتي تظل مخاوف طبية واجتماعية واقتصادية حقيقية .
ويعد كثرة الجلوس والعادات الغذائية غير السليمة والسمنة الناتجة عنها من بين أبرز مؤشرات الإصابة بالأمراض المزمنة ، وتعكس الارتباط المتكرر بين ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري من النوع 2 ، وكذلك مع عوامل الخطر الأخرى في إطار متلازمة التمثيل الغذائي ، مع تأثير مضاعف على مخاطر القلب والشرايين بشكل عام .
وتتفق جميع التوصيات على أهمية الإقلاع عن التدخين ، وضرورة تغيير العادات الغذائية ، والقيام بنشاط بدني منتظم ، وتنظيم أو فقدان الوزن، وتعتبرها جزءا لا يتجزأ من العلاج والتكفل بأي مريض .
وأشار المصدر ذاته إلى أن المغرب يواصل زيادة الاستثمارات فيما يخص الرعاية والوقاية من مرض السكري من أجل ضمان ولوج الأشخاص المعنيين إلى الرعاية الصحية مع اعتبار السيطرة على هذا المرض ببلدنا مسؤولية فردية وجماعية ، تتمثل في إجراءات منسقة ومتضافرة بين صانعي القرار ومهنيي الصحة ومختلف الشركاء المعنيين .
وبهذا الصدد ، تقدم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية الدعم لأكثر من مليون شخص من مرضى السكري وأكثر من مليون و800 ألف من مرضى ارتفاع ضغط الدم بمؤسسات الرعاية الصحية الأولية .
وأكدت الوزارة أنه على الرغم من المجهودات التي يبذلها بلدنا لاسيما للوقاية من داء السكري وتسهيل ولوجية التشخيص والرعاية الصحية، وكذا إدماجه بسلة خدمات التغطية الصحية الشاملة ، فمازالت الحالة الوبائية لداء السكري وآثاره على المستوى الاقتصادي تثير قلقا كبيرا .
وأشارت بيانات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ، إلى أن أكثر من 25.000 طفل مصاب بداء السكري ، وأكثر من 2.7 مليون بالغ مصاب بداء السكري ، 49 في المائة، منهم لا يعرفون مرضهم ، وأكثر من 2.2 مليون شخص هم عرضة للسكري و56 في المائة من مرضى السكري يعانون ارتفاع ضغط الدم ، مضيفة أن هذا الارتباط بين داء السكري وارتفاع ضغط الدم يشكل خطورة على الصحة بحيث يضاعف مخاطر الإصابة بمضاعفات خطيرة .
المصدر : نقاش 21