وخلفت هذه الفيضانات أضرارًا جسيمة سواء على الصعيد البشري أو المادي في عدة أقاليم، منها الرشيدية، ميدلت، ورزازات، تنغير، زاكورة، فجيج، جرادة، تارودانت، طاطا، تزنيت، كلميم، وأسا الزاك. وقد رصدت الحكومة ميزانية توقعية إجمالية تبلغ حوالي 2.5 مليار درهم لتنفيذ هذا البرنامج
وأفاد بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة أن هذه المبادرة تأتي تنفيذًا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده. وقد قامت الحكومة بتعبئة كافة الوسائل البشرية واللوجستية المتاحة، مع تشكيل فرق عمل متكاملة من مختلف القطاعات الحكومية لضمان استجابة فعالة وسريعة للاحتياجات الملحة للساكنة المتضررة.
وسيعمل البرنامج على تقديم الدعم والمواكبة اللازمة لإعادة بناء وتأهيل المباني والمساكن التي تعرضت للضرر، مما سيساهم في استعادة الحياة الطبيعية للسكان.
كما يتضمن البرنامج إعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك الطرق، وشبكات الاتصال، والكهرباء، والماء الصالح للشرب، والتطهير، لضمان تحسين الظروف المعيشية للسكان.
ويعد كذلك دعم الأنشطة الفلاحية أحد الأهداف الرئيسية لهذا البرنامج، حيث سيتم التركيز على استصلاح الدوائر السقوية الصغيرة والمتوسطة لضمان استدامة الإنتاج الزراعي.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم تقديم الدعم للكسابة الذين فقدوا مواشيهم نتيجة الفيضانات، مما سيساعد في إعادة تشكيل الثروة الحيوانية في هذه المناطق واستعادة نشاطهم الاقتصادي