مساعي النظام الجزائري ، ظهرت خلال القمة العربية ، بحيث دعا من خلالها عبد المجيد تبون الرئيس الجزائري ، إلى إنشاء لجنة عربية جديدة لدعم القضية الفلسطينية ، على غرار لجنة القدس التي يترأسها الملك محمد السادس.
تبون الذي يحاول ما أمكن أن يشوش على لجنة القدس التي أشاد بعملها الفلسطينيين وجامعة الدول العربية ، أشار إلى أن هذه اللجنة ستلعب دور التنسيق والاتصال لدعم القضية الفلسطينية ، ومؤكدا استعداد بلاده لمطالبة الأمم المتحدة بعقد جمعية عامة استثنائية لمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في المنظمة الدولية.
وفي هذا السياق ، قال أحمد عصيد ، الباحث والكاتب، إن “الهدف من التحرك هو أن الجزائر تطمح إلى أن تبقى قوة استراتيجية في المنطقة، بعدما فقدت مكانتها في شمال إفريقيا، وتتحرك من أجل محاصرة المغرب وهدفها هو إضعاف المغرب.”
ومن جهته ، أكد خبير العلاقات الدولية محمد شقير أنه “ في إطار العزلة الدبلوماسية التي عانى منها النظام الجزائري خلال السنوات الأخيرة حاول هذا النظام أن يوظف القضية الفلسطينية كسياسة للخروج من هذه العزلة”.
“كما تتزعم الجزائر في نفس الوقت مبادرة للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية حيث احتضنت الجزائر مؤتمرا بين هذه الفصائل أثمرت على إعلان الجزائر تضمن الاتفاق على عقد انتخابات تشريعية ورئاسية بالإضافة إلى محاولة تذويب الخلافات بين الفصائل الفلسطينية ”.
وأوضح خبير العلاقات الدولية أن النظام الجزائري عمل على تضمين هذه النقطة ضمن بنود البيان الختامي للقمة العربية 31 المنظم من طرف الجزائر ، في حين رغم كل محاولات الجزائر لمحاولة تبخيس أعمال لجنة القدس التي يترأسها الملك فقد ثمن البيان الختامي للقمة على دور هذه اللجنة في الحفاظ على مقومات القدس الحضارية والمعمارية والإسلامية .
وأضاف محمد شقير على أن رئيس السلطة الفلسطينية سبق أثنى خلال تدخله أمام القمة بالجهود التي يبذلها المغرب في دعم القضية الفلسطينية ، مشيرا إلى أنه حسب المتحدث ذاته ، سيكون أثار استياء الرئاسة الجزائرية وإفشال مخططها في حجب المغرب لهذه القضية ومساواتها الاستقرار بالدفاع عن هذه القضية ومحاولة استغلال تطبيع بعض الدول الأعضاء علاقاتها مع إسرائيل .
المصدر : جريدة نقاش 21