وللحديث عن الوضع داخل المنطقة وأهمية هذه المبادرة الملكية ، أكد الفاعل الجمعوي عبد الحليم بولارجام، عن وجود منطقتين يمكن اعتبارها بؤرتين معزولتين ، ويتعلق الأمر ببعض المناطق بجماعة إمي نولاون غرب ورزازات ، وهي منطقة لم نستطع الوصول إليها بعد ومن بين هذه الدواوير “كنطولا ، أيت عفان ، إمزري ، حيث وصل ارتفاع الثلوج إلى مترين” .
بخصوص المنطقة الثانية ، يتعلق الأمر ببعض الدواوير بتيبلي شرق ورزازات ، وأوضح المتحدث أن هذه المناطق تواجه انعدام الشبكة بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء .
وشدد منسق لجنة الشباب بهيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بالمجلس الإقليمي لورزازات ، أن الجهود متواصلة وموزعة في جميع النقط من أجل فتح الطريق” .
وأشار المتحدث إلى وجود دواوير معزولة تماما لم يتم الوصول إليها، بالإضافة لعدم توفر معلومات كافية بشأنها ، لكن الجهود متواصل من أجل الوصول إلى هذه المناطق وفك عزلتها” .
وحول المساعدات المقدمة من قبل مؤسسة محمد الخامس للتضامن، أوضح الإطار بوزارة الشباب والثقافة والتواصل بإقليم ورزازات ، أنها بدأت تصل ابتداء من يوم أمس حيث تحط الطائرات من أجل تسليمها للشاحنات التي تعمل بدورها على تقديمها للدواوير التي فتحت لهم الطريق” .
بخصوص الدواوير التي لم تفتح في وجههم الطرق أشار المتحدث أن المساعدات تصلهم عن طريق القوات المسلحة الملكية ، التي تتكلف بتقديم هذه المساعدات عن طريق طائرات “الهليكوبتر” ، من أجل إيصالها لعين المكان” .
واعتبر المتحدث أن “هذه المساعدات ضرورية ومهمة ، خاصة وأن المدينة تعرف انقطاعا في طرقاتها قرابة الأسبوع ، كما أن الساكنة غير معتادة على مثل هذه التساقطات ، ولم تكن مستعدة بالشكل الكافي من أجل مواجهة مثل هذه التغيرات المناخية والتساقطات الثلجية الكثيفة التي عرفتها المنطقة”.
وأضاف بولارجام أن “هنالك بعض الأسر اليوم “لي معندها متاكل” ، بالإضافة إلى نفوق العديد من المواشي ، مع نفاذ الغاز ، والحطب لا يمكن الوصول إليه خاصة وأن الثلوج وصلت للمترين” .
وتابع: “هنالك بعض الدواوير التي تصلهم المؤونة بشكل تدريجي ، كما يتم الاستعانة ببعض المؤسسات كنقط لتوزيع هذه المساعدات ، التي تعتبر جد مهمة ، والساكنة في أمس الحاجة إليها كما أنها أتت في الوقت المناسب ، لكن استمرار التساقطات الثلجية يجعل المنطقة بحاجة للمزيد من المساعدات” .
وفي ختام تصريحه أكد عبد الحليم بولارجام، الفاعل الجمعوي ، عن “التوصل بمكالمات من طرف بعض الجمعيات التي لها رغبة في تقديم المساعدة ، لكن المشكل تتمثل أساسا في انقطاع الطريق وصعوبة الوصول إلى المناطق المعزولة” .
جدير بالذكر أن مؤسسات محمد الخامس للتضامن ، وصلت إلى جماعة أمرزكان الجبلية ، حيث باشرت عملية توزيع المساعدات الإنسانية العاجلة مكونة من منتجات غذائية وأغطية لفائدة السكان المتضررين من سوء الأحوال الجوية والتساقطات الثلجية بعدة دواوير بهذه الجماعة .
وللإشارة فالساكنة القروية المتضررة استفادت من مصاحبة اجتماعية وتكفل طبي عن قرب .
المصدر : جريدة نقاش21