هي أخواتها

التأثير المخفي للنساء الريفيات في المغرب: دورهن المحوري في الزراعة


تُعتبر النساء الريفيات في المغرب من الركائز الأساسية في القطاع الزراعي، حيث تلعبن دورًا حيويًا في تحقيق التنمية المستدامة. كشفت الأنثروبولوجية ليزا بوسنبروك عن التأثير الكبير لهؤلاء النساء، اللواتي يشاركن في 60% من الأنشطة الزراعية. هذا الدور لا يقتصر فقط على العمل الجسدي، بل يمتد ليشمل نشر الابتكارات الزراعية والمساهمة في تحسين الإنتاجية الزراعية.



تعد النساء الريفيات القوة الدافعة في الزراعة المغربية، حيث يشاركن في مختلف مراحل الإنتاج الزراعي، بدءًا من زراعة المحاصيل إلى حصادها. هذه المشاركة ليست مجرد عمل تقليدي، بل هي جزء من عملية تطويرية تهدف إلى تحسين جودة الإنتاج وزيادة الكفاءة.

وتلعب النساء الريفيات دورًا محوريًا في نشر الابتكارات الزراعية، حيث يستخدمن شبكات التواصل الاجتماعي والتعاونيات كوسيلة لنقل المعرفة والتجارب. هذه الابتكارات تشمل استخدام تقنيات جديدة في الزراعة، مثل الزراعة العضوية والحفاظ على الموارد الطبيعية، مما يسهم في تعزيز التنمية المستدامة.

وتساهم النساء الريفيات في تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال مشاركتهن الفعالة في الزراعة، مما يخلق فرص عمل ويعزز من الاستقرار الاقتصادي في المناطق الريفية. بالإضافة إلى ذلك، فإن تأثيرهن يمتد إلى المجتمع بأسره، حيث يساهمن في تحسين الظروف الاجتماعية من خلال التعاونيات والمبادرات المحلية.

وتسلط دراسة ليزا بوسنبروك الضوء على أهمية دعم النساء الريفيات لتحقيق التنمية المستدامة في القطاع الزراعي. يتطلب هذا الدعم توفير التدريب والموارد اللازمة لتمكينهن من تطبيق الابتكارات الزراعية بشكل فعال. كما أن تعزيز دورهن في اتخاذ القرارات الزراعية يمكن أن يساهم في تحقيق نتائج إيجابية على المدى الطويل.

ويُعتبر دور النساء الريفيات في المغرب محورياً في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة. إن دعمهن وتمكينهن يمثل خطوة أساسية نحو مستقبل زراعي أكثر استدامة وازدهاراً، مما يعزز من مكانة المرأة في المجتمع ويساهم في تحقيق التنمية الشاملة.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الثلاثاء 22 أبريل 2025
في نفس الركن