كتاب الرأي

البعد‭ ‬الديني‭ ‬والقومي‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬حزب‭ ‬العدالة‭ ‬والتنمية‭ ‬التركي‭ ‬وسؤال‭ ‬مابعد‭ ‬أردوغان؟


أعادت‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬في‭ ‬تركيا‭ ‬تنصيب‭ ‬الرئيس‭ ‬طيب‭ ‬رجب‭ ‬أردوغان‭ ‬سلطانا‭ ‬على‭ ‬البلاد‭ ‬في‭ ‬ولاية‭ ‬ثانية‭ ‬منذ‭ ‬التعديل‭ ‬الدستوري‭ ‬لسنة‭ ‬2018‭ ‬والذي‭ ‬تحولت‭ ‬البلاد‭ ‬بموجبه‭ ‬إلى‭ ‬النظام‭ ‬الرئاسي،‭ ‬أثبت‭ ‬أردوغان‭ ‬عجز‭ ‬المعارضة‭ ‬حتى‭ ‬وهي‭ ‬تضطره‭ ‬على‭ ‬غير‭ ‬العادة‭ ‬إلى‭ ‬خوض‭ ‬جولة‭ ‬ثانية‭ ‬من‭ ‬الانتخابات‭. ‬الجميع‭ ‬يقر‭ ‬أن‭ ‬نجاحات‭ ‬أردوغان‭ ‬الاقتصادية‭ ‬وروحه‭ ‬البرغماتية‭ ‬وحسه‭ ‬السياسي‭ ‬العالي،‭ ‬مكنته‭ ‬من‭ ‬هزم‭ ‬خصمه‭ ‬أوغلو‭ ‬زعيم‭ ‬حزب‭ ‬الشعب،‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬ينجح‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬صورة‭ ‬مختلفة‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬يفتح‭ ‬أفقا‭ ‬جديدا‭ ‬للأتراك‭ ‬أفضل‭ ‬مما‭ ‬يقدمه‭ ‬أردوغان،‭ ‬لكن‭ ‬رغم‭ ‬نجاح‭ ‬أردوغان‭ ‬فإن‭ ‬الواقع‭ ‬يشهد‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬انقساما‭ ‬حادا‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬التركي،‭ ‬عكسته‭ ‬نسبة‭ ‬الاقبال‭ ‬الكبيرة‭ ‬على‭ ‬الاقتراع،‭ ‬وهي‭ ‬خاصية‭ ‬تركيا‭ ‬منذ‭ ‬زمان،‭ ‬وتقارب‭ ‬النتائج،‭ ‬وهنا‭ ‬بالضبط‭ ‬تعبر‭ ‬الديمقراطية‭ ‬بمعناها‭ ‬الانتخابي‭ ‬في‭ ‬تركيا‭ ‬على‭ ‬نضج‭ ‬خاص‭ ‬رغم‭ ‬الملاحظات‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬تقديمها‭ ‬على‭ ‬الجوانب‭ ‬السلطوية‭ ‬في‭ ‬حكم‭ ‬أردوغان‭ ‬سواء‭ ‬إتجاه‭ ‬الصحافة‭ ‬أو‭ ‬المعارضة‭.‬



بقلم‭ : ‬عادل‭ ‬بن‭ ‬حمزة‭ ‬

أردوغان‭ ‬نجح‭ ‬في‭ ‬إحداث‭ ‬تحول‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬خطاب‭ ‬وممارسة‭ ‬الحركة‭ ‬الاسلامية‭ ‬في‭ ‬تركيا‭ ‬منذ‭ ‬وصوله‭ ‬وحزبه‭ ‬إلى‭ ‬السلطة‭ ‬عبر‭ ‬نتائج‭ ‬انتخابية‭ ‬مبهرة‭ ‬تمثل‭ ‬في‭ ‬الحقيقة‭ ‬تاريخ‭ ‬الحزب،‭ ‬وقد‭ ‬تميزت‭ ‬مسيرة‭ ‬أردوغان‭ ‬بمواجهة‭ ‬اعلامية‭ ‬وقيمية‭ ‬مفتوحة‭ ‬ومعلنة‭ ‬مع‭ ‬الغرب،‭ ‬بمناسبة‭ ‬أو‭ ‬بدونها،‭ ‬ولعل‭ ‬أبرز‭ ‬تلك‭ ‬المواجهات‭ ‬التي‭ ‬طبعت‭ ‬العلاقات‭ ‬التركية‭ ‬الغربية‭ ‬كانت‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬القرار‭ ‬القضائي‭/‬السياسي‭ ‬التركي‭ ‬بتحويل‭ ‬متحف‭ ‬آية‭ ‬صوفيا‭ ‬إلى‭ ‬مسجد،‭ ‬كانت‭ ‬تلك‭ ‬المواجهة‭ ‬تعبيرا‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬التوترات‭ ‬الممتدة‭ ‬والتي‭ ‬ستستمر‭ ‬بين‭ ‬الدولة‭ ‬العثمانية‭ ‬الجديدة‭ ‬وبين‭ ‬من‭ ‬يعتبرون،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يصرحوا‭ ‬بذلك،‭ ‬أن‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوربي‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬نادي‭ ‬مسيحي‭ ‬مغلق،‭ ‬تتعزز‭ ‬هذه‭ ‬القناعة‭ ‬عندما‭ ‬نستحضر‭ ‬أن‭ ‬دول‭ ‬الاتحاد‭ ‬اعترضت‭ ‬على‭ ‬انضمام‭ ‬تركيا‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬فرضت‭ ‬شروطا‭ ‬كثيرة‭ ‬عليها،‭ ‬بينما‭ ‬في‭ ‬المقابل،‭ ‬قبلت‭ ‬ذات‭ ‬الدول‭ ‬بلدان‭ ‬المعسكر‭ ‬الشرقي‭ ‬سابقا،‭ ‬باقتصادات‭ ‬ضعيفة‭ ‬جدا‭ ‬عكس‭ ‬الاقتصاد‭ ‬التركي،‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬كان‭ ‬يدور‭ ‬في‭ ‬فلك‭ ‬الاتحاد‭ ‬السوفيتي‭ ‬السابق،‭ ‬وها‭ ‬نحن‭ ‬نتابع‭ ‬ما‭ ‬يقدمه‭ ‬الأوربيون‭ ‬لأوكرانيا‭ ‬في‭ ‬صراعها‭ ‬مع‭ ‬روسيا،‭ ‬علما‭ ‬أن‭ ‬تركيا‭ ‬كانت‭ ‬مؤهلة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬غيرها‭ ‬للإنضمام‭ ‬إلى‭ ‬الاتحاد،‭ ‬ويظهر‭ ‬واضحا‭ ‬أن‭ ‬مسألة‭ ‬الهوية‭ ‬الدينية‭ ‬وتبعاتها‭ ‬الثقافية،‭ ‬كانا‭ ‬عاملين‭ ‬حاسمين‭ ‬في‭ ‬موضوع‭ ‬الانضمام‭ ‬للاتحاد،‭ ‬علما‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬المفاوضات‭ ‬الطويلة‭ ‬جرت‭ ‬قبل‭ ‬وصول‭ ‬حزب‭ ‬العدالة‭ ‬والتنمية‭ ‬وزعيمه‭ ‬أردوغان‭ ‬للسلطة،‭ ‬إذ‭ ‬لم‭ ‬يشفع‭ ‬لتركيا‭ ‬كونها‭ ‬حليفا‭ ‬للغرب‭ ‬في‭ ‬حلف‭ ‬النيتو‭ ‬وواجهة‭ ‬كانت‭ ‬دائما‭ ‬متأهبة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬المعسكر‭ ‬الشرقي‭ ‬بزعامة‭ ‬السوفيات ‭ .‬



قد‭ ‬نختلف‭ ‬أو‭ ‬نتفق‭ ‬مع‭ ‬القرار‭ ‬التركي،‭ ‬لكن‭ ‬ردود‭ ‬الفعل‭ ‬التي‭ ‬صدرت،‭ ‬كانت‭ ‬مبالغ‭ ‬فيها‭ ‬بشكل‭ ‬كبير،‭ ‬خاصة‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬صدرت‭ ‬عن‭ ‬الدول‭ ‬الأوربية،‭ ‬فإذا‭ ‬كانت‭ ‬تلك‭ ‬الدول‭ ‬اختارت‭ ‬التحذير‭ ‬من‭ ‬النزعة‭ ‬الإسلاماوية‭ ‬لأردوغان‭ ‬وحزبه،‭ ‬فإن‭ ‬الواقع‭ ‬يشهد‭ ‬أن‭ ‬سياسات‭ ‬إقصاء‭ ‬تركيا‭ ‬من‭ ‬الفضاء‭ ‬الأوربي‭ ‬في‭ ‬العقود‭ ‬الماضية،‭ ‬عززت‭ ‬تلك‭ ‬النزعة‭ ‬ولم‭ ‬تترك‭ ‬للأتراك‭ ‬غير‭ ‬هويتهم‭ ‬الدينية‭ ‬والقومية،‭ ‬كخط‭ ‬دفاع‭ ‬أخير‭ ‬لصيانة‭ ‬كرامتهم‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬إذلالها‭ ‬في‭ ‬أشواط‭ ‬من‭ ‬المفاوضات‭ ‬الطويلة‭ ‬مع‭ ‬الأوربيين،‭ ‬فالرفض‭ ‬الأوربي‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الهوية‭ ‬التركية‭ ‬ببعدها‭ ‬العثماني،‭ ‬حيث‭ ‬سعى‭ ‬الأتراك‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬إكتشاف‭ ‬بعد‭ ‬أساسي‭ ‬من‭ ‬هويتهم،‭ ‬تعسف‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬لحظة‭ ‬من‭ ‬لحظات‭ ‬الهزيمة‭ ‬الراحل‭ ‬كمال‭ ‬أتاتورك،‭ ‬هذا‭ ‬البعد‭ ‬هو‭ ‬البعد‭ ‬الإسلامي‭ ‬الذي‭ ‬جعله‭ ‬كمال،‭ ‬بعد‭ ‬إعلان‭ ‬نهاية‭ ‬نظام‭ ‬الخلافة‭ ‬الإسلامية،‭ ‬مجرد‭ ‬بعد‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬أبعاد‭ ‬أخرى‭ ‬محددة‭ ‬للهوية‭ ‬التركية‭ ‬بل‭ ‬وبعدا‭ ‬هامشيا‭ ‬ليس‭ ‬إلا،‭ ‬ومثلت‭ ‬محاولات‭ ‬كسر‭ ‬هذا‭ ‬البعد‭ ‬الثقافي‭ ‬والهوياتي،‭ ‬فرصة‭ ‬لصعود‭ ‬لافت‭ ‬لظاهرة‭ ‬أردوغان‭ ‬ومعه‭ ‬حزب‭ ‬العدالة‭ ‬والتنمية،‭ ‬الذي‭ ‬نجح‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬فشلت‭ ‬فيه‭ ‬الحركة‭ ‬الاسلامية‭ ‬في‭ ‬تركيا‭ ‬منذ‭ ‬منتصف‭ ‬السبعينات،‭ ‬ألا‭ ‬وهو‭ ‬عدم‭ ‬الاصطدام‭ ‬مع‭ ‬المؤسسة‭ ‬العسكرية،‭ ‬وعدم‭ ‬المس‭ ‬بالهوية‭ ‬العلمانية‭ ‬للمجتمع‭ ‬والدولة،‭ ‬وعدم‭ ‬خلق‭ ‬بنية‭ ‬حزبية‭ ‬منغلقة‭ ‬إيدولوجيا‭ ‬والرهان‭ ‬الكلي‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬النجاح‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وإستقطاب‭ ‬حلفاء‭ ‬جدد‭ ‬بخلفيات‭ ‬برغماتية‭ ‬وليست‭ ‬إيديولوجية‭ ‬محضة،‭ ‬فتحقق‭ ‬لأردوغان‭ ‬بهذه‭ ‬الوصفة‭ ‬السحرية،‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يتحقق‭ ‬لمن‭ ‬سبقوه‭ ‬من‭ ‬قادة‭ ‬الاسلام‭ ‬السياسي‭ ‬في‭ ‬تركيا،‭ ‬أما‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الإقتصادي،‭ ‬فإنه‭ ‬حقق‭ ‬معجزة‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬مما‭ ‬ضاعف‭ ‬مناصريه‭ ‬ممن‭ ‬لا‭ ‬يتقاسمون‭ ‬معه‭ ‬بالضرورة‭ ‬خلفيته‭ ‬الإيديولوجية،‭ ‬لكن‭ ‬الربح‭ ‬يقودهم ‭... ‬



قبل‭ ‬سنوات‭ ‬بدا‭ ‬أن‭ ‬أردوغان‭ ‬يعيش‭ ‬تضخما‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬‮«‬الأنا‮»‬،‭ ‬و‭ ‬بدأ‭ ‬يتحرر‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬المحاذير‭ ‬التي‭ ‬طوق‭ ‬بها‭ ‬نفسه‭ ‬بخصوص‭ ‬خلفيته‭ ‬الإيدولوجية‭ ‬وظهر‭ ‬ذلك‭ ‬جليا‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬القوانين‭ ‬التي‭ ‬تؤطر‭ ‬المجال‭ ‬العام،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬تراكم‭ ‬النجاحات‭ ‬الانتخابية‭ ‬الباهرة،‭ ‬أنسى‭ ‬أردوغان‭ ‬بأن‭ ‬الديمقراطية‭ ‬ليست‭ ‬فقط‭ ‬حكم‭ ‬الأكثرية،‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬أساسا‭ ‬الضمانات‭ ‬التي‭ ‬تتوفر‭ ‬للأقلية،‭ ‬ويمكن‭ ‬القول‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المستوى‭ ‬وعلى‭ ‬مستوى‭ ‬حرية‭ ‬التعبير،‭ ‬أن‭ ‬تركيا‭ ‬بدأت‭ ‬تنحدر‭ ‬في‭ ‬إتجاه‭ ‬السلطوية‭ ‬والاستبداد‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭ ‬بشكل‭ ‬يعيد‭ ‬إنتاج‭ ‬تجربة‭ ‬بوتين‭ ‬في‭ ‬روسيا،‭ ‬و‭ ‬شكل‭ ‬‮«‬قرار‮»‬‭ ‬أردوغان‭ ‬تغيير‭ ‬طبيعة‭ ‬النظام‭ ‬السياسي‭ ‬في‭ ‬البلاد،‭ ‬من‭ ‬برلماني‭ ‬إلى‭ ‬رئاسي‭ ‬بعد‭ ‬إستنفاده‭ ‬عدد‭ ‬الولايات‭ ‬المسموحة‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬رئاسة‭ ‬الحكومة،‭ ‬وتمكينه‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬من‭ ‬ولايتين‭ ‬جديدتين‭ ‬كرئيس‭ ‬للدولة‭ ‬بإختصاصات‭ ‬كاملة،‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬تحقق‭ ‬بعد‭ ‬بسط‭ ‬نفوذه‭ ‬الكلي‭ ‬والمطلق‭ ‬على‭ ‬حزب‭ ‬العدالة‭ ‬والتنمية،أولا،‭ ‬وعلى‭ ‬مفاصيل‭ ‬كثير‭ ‬في‭ ‬هياكل‭ ‬الدولة،‭ ‬فكثير‭ ‬ممن‭ ‬واكبوا‭ ‬معه‭ ‬مرحلة‭ ‬تأسيس‭ ‬مشروع‭ ‬العدالة‭ ‬والتنمية‭ ‬غادروا‭ ‬مركبه‭. ‬



لقد‭ ‬أثبتت‭ ‬الممارسة‭ ‬أن‭ ‬المعارك‭ ‬المواجهة‭ ‬المفتوحة‭ ‬التي‭ ‬خاضها‭ ‬ويخوضها‭ ‬أردوغان‭ ‬مع‭ ‬الغرب‭ ‬بصفة‭ ‬خاصة ،‭ ‬هي‭ ‬عملية‭ ‬محسوبة‭ ‬بعائدها‭ ‬الانتخابي،‭ ‬حيث‭ ‬يراهن‭ ‬أردوغان‭ ‬على‭ ‬الفوز‭ ‬فيها‭ ‬دائما،‭ ‬وهي‭ ‬مواجهة‭ ‬مشحونة‭ ‬بالعواطف‭ ‬ومجييشة‭ ‬للمشاعر،‭ ‬وهو‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يطلبه‭ ‬أردوغان‭ ‬للفوز،‭ ‬لكن‭ ‬ليس‭ ‬الرئيس‭ ‬التركي‭ ‬هو‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬يسعى‭ ‬للفوز‭ ‬بعائد‭ ‬هذه‭ ‬المواجهة،‭ ‬بل‭ ‬حتى‭ ‬أولائك‭ ‬الذين‭ ‬ينتقدونه‭ ‬أفرادا‭ ‬وجماعات‭. ‬اليوم‭ ‬طوت‭ ‬تركيا‭ ‬صفحة‭ ‬الانتخابات‭ ‬التشريعية‭ ‬والرئاسية‭ ‬ومنحت‭ ‬الفوز‭ ‬مجددا‭ ‬لحزب‭ ‬العدالة‭ ‬والتنمية،‭ ‬لكن‭ ‬يبقى‭ ‬السؤال‭ ‬عن‭ ‬مابعد‭ ‬أردوغان‭ ‬وهل‭ ‬يستطيع‭ ‬هذا‭ ‬الأخير‭ ‬تحضير‭ ‬خليفة‭ ‬له‭ ‬أم‭ ‬أن‭ ‬جموح‭ ‬السلطة‭ ‬سيمنعه‭ ‬من‭ ‬ذلك؟ .

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الجمعة 2 يونيو/جوان 2023
في نفس الركن