حياتنا

الاستعداد للدخول المدرسي .. نصائح للتخفيف من التوثر لدى أولياء التلاميذ


يشعر العديد من أولياء التلاميذ، خاصة الأمهات بالتوقر والقلق، قبيل الدخول المدرسي، ولا يعلمون كيف يتغلبون على هذا التوثر، وكيف يمكن لهم ان يقللوا من حدته.
هذه بعض النصائح لعودة إلى المدرسة، خالية من التوثر.



- شراء اللوازم المدرسية مسبقا، وقبل بداية السنة الدراسية.
 
يمكّن شراء اللوازم المدرسية قبل موعد الدخول المدرسي، من تجنب الزحمة والطوابير في المكتبات، كما أنه يستحسن  لاولياء التلاميذ تغليف الكتب وتنظيم الدفاتر في وقت مسبق،  ليحصل على متسع من الوقت ليهيء طفله نفسيا للاتحاق بالفصل المدرسي، فالطفل يريد الاستمتاع بالعطلة وعدم التفكير في العودة إلى المدرسة، ويحس  بنوع من الحرمان من اللهو وعدم اللاتزام بمواعيد النوم والأكل ، لذلك يستحسن ان تشارك طفلك في مراحل تسوق الكتب وتغليفها ليشعر بالحماس ويقطع مع مرحلة اللهو واللامبالاة خلال العطلة الصيفية.
 
يمكن للأم مثلا ان تجعل ابنها يشارك في اختيار ألوان الدفاتر، و ان تترك له حرية اختيار نوعية اللوازم المدرسية.
 
 
-العودة إلى عادات النوم الجيدة
 
كل يوم قبل بداية العام الدراسي، يواجه اولياء التلاميذ صعوبة في جعل ابنائهم ينامون في المواعيد المحددة، ويصعب عليهم تنظيم اوقات نومهم استعداد للسنة الدراسية الجديدة، خاصة بعد أشهر العطلة الصيفية، كما تواجه   صعوبة في الاستيقاظ في اليوم الكبير. لذلك  عليها ان تبدأ في تعويد ابنها على تنظيم موعد نومه عشرة أيام أو أسبوعا كاملا على الأقل، قبل موعد الموسم الدراسي.
 
-تجهيز الملابس لبداية العام الدراسي و كذلك لكل يوم على حدة، دون نسيان الوزرة المدرسية:
 
غالبًا ما نركز على ملابس  اليوم الأول من العودة إلى المدرسة، لكن علينا ان لا ننسى الملابس اليومية، وكذلك شراء أكثر من وزرة، تحسبا لتغييرها وسط الأسبوع في حال اتساخها،  من شأنه تسهيل تنظيم الأمر على اولياء التلاميذ وانقاص التوثر اليومي، خاصة عند الصباح، لذلك ينصح بتنظيم الملابس ليلة كل يوم دراسي جديد.
 
- على الأبناء  حتى لو كان في الرابعة من عمرهم، أن يساهموا في ترتيب غرفهم.
 
لن تتمكن الأسر من  بداية العام الدراسي بهدوء إذا كانت الفوضى في كل مكان، عليها أن تستفيد من الأيام الأخيرة من الإجازة لفرز كل مكان: خزانة الملابس والألعاب والكتب.
 
على الآباء والأمهات إشراك أطفالها في جو من الحماس، للتخلص من ما لم يعد صالحًا للاستخدام أو  تتبرع به للجمعيات أو الأسر المعوزة.  كما يستحسن ان نخبر الطفل بذلك، لنزرع فيه حسّ التبرع والعمل الخيري، وهكذا نكون قد علمنا طفلنا حسّ المسؤولية والنظام وفكرة الإحسان وفعل الخير.
 
- تجهيز الحقيبة المدرسية:
 
نقوم بإعداد دفتر الملاحظات (أو المذكرات)، ونملأ علبة القلم الرصاص والموثق بحيث يكون جاهزًا في يوم الدخول المدرسي. وستساعدك قائمة المراجعة الخاصة على عدم نسيان أي شيء. دع طفلك يفعل الأمر بنفسه إن أمكن، حتى يتعود على عدم نسيان مسلتزماته، وتحمل مسؤوليته بنفسه، وهذا من شأنه تخفيف العبئ على الأسر.
 
-وضع جدول مسائي يومي:
 
 وجود جدول يجب اتباعه عند مغادرة المدرسة، هو شيء في غاية الاهمية، مثلا السماح للأبناء  بمشاهدة التلفاز عند وصولهم من المدرسة، وتحديد الوقت والمدة لذلك،  الأمر الذي يمكن أن يحفزهم على القيام بواجباتهم المدرسية، ثم تحديد مواقيت الوجبات  والاستحمام، قذ يكون من المشجع ان نعدهم بمفاجآت عند آخر الاسبوع  اذا أبانوا عن حس من الاتزام والمسؤولية.
 
في الأخير علينا أن نعيَ أن التنظيم المسبق، وإشراك الأبناء على تحمل المسؤولية شيء جيد، ويساعدهم على تكوين شخصيتهم، لكن علينا ان لاننسى اننا نتعامل مع إنسان، وليس روبوت آلي، وبالتالي احتمالية  وقوعهم في الخطأ وعدم الاتزام تكون اكثر من المتوقع، لذلك يجب علينا ان نتسم بالحِلم والصبر وحسّ التفهم، لنصل بأبنائنا إلى مستقبل نفسي ومعنوي في أحسن الظروف، وأن نساعدهم على بناء ثقتهم بأنفسهم ليكونوا حملة مشعل ستقبلهم ومستقبل وطنهم.
 
بقلم : أمل الهواري
 
 




الخميس 7 شتنبر 2023
في نفس الركن