النوبة الوعائية المبهمة
عندما يتعرض الشخص الذي يعاني من الخوف من الدم أو الإبر لهذه المحفزات، يمكن أن يحدث رد فعل جسدي يتمثل في النوبة الوعائية المبهمة. تبدأ الآلية ب التحفيز النفسي الذي يحدث عند رؤية الدم أو الإبر، مما يؤدي إلى استجابة عاطفية شديدة. يتم تنشيط العصب المبهم نتيجة لهذا الضغط النفسي، تتباطأ ضربات القلب وتتوسع الأوعية الدموية، هذه التغيرات تؤدي إلى انخفاض مفاجئ في ضغط الدم، مما يقلل من تدفق الدم إلى الدماغ ويؤدي إلى الإغماء، هذا التفاعل الفسيولوجي يعتبر وسيلة الجسم للتعامل مع الضغط النفسي، ولكنه يمكن أن يكون مزعجا وخطيرا في بعض الحالات
أعراض النوبة الوعائية المبهمة
الأعراض التي تسبق النوبة الوعائية المبهمة تبدأ عادة بعد التعرض للمحفز وتشمل الدوخة، حيث يشعر الشخص بدوار مفاجئ، والتعرق البارد، حيث يبدأ الشخص في التعرق بشكل غير معتاد ويشعر بالبرد في الجلد، الغثيان قد يحدث، بالإضافة إلى شحوب البشرة، حيث يصبح الجلد باهتا، قد يواجه الشخص أيضا ضيقا في التنفس و ضعفا عاما، مما يؤدي في النهاية إلى الإغماء، حيث يفقد الشخص وعيه لفترة قصيرة. هذه الأعراض تحدث نتيجة للانخفاض السريع في ضغط الدم وتدفقه إلى الدماغ
طرق العلاج
يتطلب علاج النوبة الوعائية المبهمة والخوف من الدم والإبر نهجا متعدد الجوانب يشمل العلاج النفسي، وتغيير نمط الحياة، وتدابير طبية. التعرض التدريجي للمحفزات يمكن أن يساعد في تقليل الحساسية، بينما تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق يمكن أن تخفف من التوتر النفسي. العلاج السلوكي المعرفي يساعد في إدارة الأفكار السلبية المتعلقة بالدم والإبر، أما الإجراءات الطبية قد تشمل زيادة تناول السوائل و ارتداء جوارب ضغط لتحسين الدورة الدموية. الأدوية يمكن أن تكون مفيدة كذلك في بعض الحالات لتحسين استقرار ضغط الدم أو علاج الرهاب