كتاب الرأي

الإرهاب و وهم التفوق


ينبغي في إطار الصراع الأيدولوجي ( الديني/ الثقافي) المتأصل، تسمية الأشياء بمسمياتها) كي نتجنب الوقوع في الخلط و المبهم .



بقلم : علي التونسي باحث في سوسيولوجيا المعرفة

     فإن الصعود و النزول كحركية تتواتر بين الفعل و رد الفعل تبعا لدرجة الآدرك و نوعيته و ما يترتب عنه حسب التركيبة السيكولوجية و الفكرية للإنسان المقهور و ضحايا ثقافة منحصرة ببن مفهومي الجنة و النار و الواقعة تحت نير الإستيلاب بالمحاكاة و التقليد و بفعل المنعكس الشرطي في سلوك الأفراد و المجتمع نحو ممارسة طقوس التطلع الى الجزاء الإلاهي الأبدي دون إعمال للفكر و خارج أي مجادلة بيداغوجية أو نقاش تربوي و غياب أي رؤية تطوُّرية...


.  و من ثمة فإنه بقوة التقاليد و طبيعتها ( الثقافية/ الإيديولوجية ) سيتم تلقائيا فرز شخصية مجتمعية من أهم سيماتها التكيف مع الحرمان و الانتظارية و الاستعداد الموروث لتقبل مفهوم الاستشهاد و تكييفه مع مخرجات العدوان الإرهابي و إبادة الأجناس الدنيا من منطلق إيديولوجية الكراهية العنصرية إن التطرف الديني أو أساطير   التفوق لجنس أو عرق  عن باقي الأجناس أو الأعراق الأخرى إنه وهم تفوق النوع و اللون .

موج اللواحظ

        
بين كاتمات صاخب المُجون تربو
زلات الدواخل حُمّى جنوح الليل 
بين ضحكة و دموع
 تذوب شموع
و ألوان الطيف هامت في علب الليل
يانعات الطرف تفنى سهرا في خنوع 
فراشات هوى الرقص في حفر الليل 



بيني و الدهماء 
حظي..
خطئي..
 صوابي..
 متشابهات أراها نسخا كالظلال 
و موجا صاخبا زمنا
 هدير عواصف جياش
يعبر تيم العشق ولهاً بين جحرٍ و طائرٍ عليل
بين أقمار و ضوء قليل
رهن إدمان و نير في حفر الليل
و في موج اللواحظ تبدو عواطف علب الضلال
صدفات أعماقٍ في بريق الأحداق
شوق التحرر..
 و ثوق الانعتاق



موجة الكاس ما قبل الأخيرة
أو ما قبل الآخرة
 و كؤوس بحار تتبخر أكثر
ها هنا و هناك و في كل نغمة حب ترفرف
 عاليا في دنياعشق أبدي
تمطر حروف الشتاء لأجل ربيع مزهر
أحرفٌ سار وقعها في النفس نابضٌ 
فما خطُّها سيَّان غاب أم حضر
فلا الخطُّ يرسم  في النفس من شغفٍ.
و لا النفس لغياب الخطِّ تنكسر


سَفَرٌ إلى سِفْر التكوين نفسي في أعماق الوجدان ما قبل البدء
ما قبل الشعر.. 
و في الشعر..
 و بعد الشعر..
ذكريات تحت سماء الليل و الصمت
تجوب نجوما..
 أقمارا..
 و أفكارا..
 آفاق تلامس رؤىً و شعارا .

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاثنين 26 يونيو/جوان 2023
في نفس الركن