مدخلات و مخرجات

الأمم المتحدة تصدر تقريرا حول الوضع في الصحراء وتوصي بتجنب التصعيد


في تقرير نُشر أمس الاثنين، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، عن "قلقه العميق" بشأن التدهور المستمر للأوضاع في الصحراء . وأشار غوتيريس إلى أن غياب وقف إطلاق النار واستمرار الأعمال العدائية بين المغرب وجبهة البوليساريو يشكلان انتكاسة واضحة للجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي لهذا النزاع الطويل الأمد. ودعا الأطراف المعنية إلى التعامل مع المسار السياسي "بعقل منفتح" وبدون "شروط مسبقة" لتجنب "أي تصعيد إضافي" في المنطقة



في تقرير أعده بناء على طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة، كتب الأمين العام أنطونيو غوتيريس: "ما زلت أشعر بقلق عميق إزاء تطور الوضع في الصحراء ، فهو يستمر في التدهور ويجب علينا عكس هذا الاتجاه بشكل عاجل، لتجنب أي تصعيد إضافي"
أضاف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أن "السياق الصعب الحالي يجعل التفاوض على حل سياسي لقضية الصحراء الغربية أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، بعد مرور ما يقرب من 50 عامًا على بدء النزاع". ودعا غوتيريس جميع الأطراف إلى التعامل مع المسار السياسي "بعقل متفتح" وبدون "شروط مسبقة 
 
يغطي التقرير الفترة من 1 يوليوز 2023 إلى 30 يونيو 2024، وقد أعد قبل أن تعلن فرنسا في نهاية يوليوز دعمها للسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، وللمقترح المغربي للحكم الذاتي "كالأساس الوحيد" لحل النزاع في إطار السيادة المغربية
 
وفي قراره الأخير الصادر في أكتوبر 2023، دعا مجلس الأمن الدولي أطراف النزاع إلى استئناف المفاوضات بهدف التوصل إلى "حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين". يذكر أن مجلس الأمن أكد في قراراته السابقة على أهمية الحل السياسي، مشددا على ضرورة التعاون الإقليمي لتعزيز الاستقرار في المنطقة. 
 
المغرب يؤكد حقه في الرد على استفزازات جبهة البوليساريو
 
شدد الجانب المغربي على أن "المغرب له الحق في الرد على أي حوادث تتسبّب فيها جبهة البوليساريو"، في الوقت الذي تستمر فيه الأخيرة في تقديم مبرراتها منذ خرق الاتفاق وفي سنة 2020، عندما حرّر المغرب معبر الكركرات
  
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه إزاء "الوضع الخطير الذي وصل إليه تمويل الاحتياجات المستمرة" في مخيمات تندوف، رغم ما وصفه بـ"الدعم السخي الذي تقدمه الجزائر وجهات مانحة أخرى". يأتي هذا في سياق تقارير تشير إلى استغلال جبهة البوليساريو للمساعدات الإنسانية لأغراض شخصية
 
زيارة قوات المينورسو والقوات المسلحة الملكية للجدار الرملي  
 
تناول التقرير زيارة قامت بها قوات المينورسو رفقة القوات المسلحة الملكية إلى الجدار الرملي، تحديدا في منطقة المحبس، حيث رصدت آثار ذخائر الهاون المتفجرة، وهي من
الأسلحة التي تعتمد عليها الجبهة الانفصالية
 
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى "هجوم السمارة الإرهابي"، كاشفا أن "بعثة المينورسو تابعت بعد الهجوم أنباء عن طلعات لطائرات مسيّرة مغربية شرق الجدار الرملي، مؤكدة أنها لاحظت بعض الخسائر
 
في الأخير عبر غوتيريش عن قلقه من التطورات التي يعرفها الملف، مؤكدا استعداد الأمم المتحدة لعقد مفاوضات تضم جميع المعنيين بالقضية، شريطة مشاركتهم جميعا. 

نجوى القاسمي صحافية باحثة في مجال التواصل حاصلة على… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الثلاثاء 6 أغسطس/أوت 2024
في نفس الركن