ومن الأخطاء الشائعة في استعمال حبوب منع الحمل ، عدم تناول الحبة اليومية بسبب نسيانها ، أو التأخر في بدء تناول عبوة جديدة بعد انتهاء العبوة الأولى ، عدم امتصاص المعدة للحبوب أو تفاعل هرمون داخل الحبة المانعة للحمل مع أدوية أخرى ، الأمر الذي يسبب حالات من القيء وإبطال مفعول الحبة. ولهذه الأخطاء أعراض وآثار جانبية أشهرها النزيف ، حيث يحاول الجسم تعويض تغير الهرمونات الناتج عن استخدام حبوب منع الحمل عن طريق نزول قطرات خفيفة بين فترات الحيض ، لكن الالتزام بتناول حبوب منع الحمل في موعدها يساعد على التخلص من هذا الأثر الجانبي ، وقد تشعر المرأة بالدوخة والغثيان عند تناول حبوب منع الحمل ، لكن تناولها مع الطعام أو عند النوم قد يساعد في التخلص من هذا الأثر.
وللحد من هذه الأثار الجانبية ، ينصح دائما التحدث مع طبيبك عن جميع الأدوية الخاصة بك ، حتى يتمكنوا من مساعدتك في تجنب التفاعلات المضرة بين مكونات حبوب منع الحمل والأدوية الأخرى ، وفي حالة نسيان تناول الحبة اليومية ، وكانت مدة التأخير تزيد عن 12 ساعة ، يجب تناول الحبة التي تم نسيانها، وضرورة التخلص من الحبوب التي تم نسيانها قبل هذه ، وعلى الزوجة في هذه الحالة إتباع إجراءات احتياطية حتى تحمي نفسها ، وذلك بأن تحرص على سلامة وصحة العلاقة الزوجية لمدة سبعة أيام ، أما إذا كانت مدة التأخير تقل عن 12 ساعة ، فلا داعي في هذه الحالة للقلق ، إلا أن الحرص يستدعي التصحيح، وذلك بتناول الحبة التي تم نسيانها مباشرة بعد تذكرها ، ومتابعة تناول الحبوب بشكل طبيعي.
وجدير بالذكر أن هناك طرق أخرى متنوعة يمكن استعمالها كوسائل لمنع الحمل ، منها جهاز اللولب الرحمي الذي يعتبر فعالا في منع الحمل ، وهو عبارة عن قطعة بلاستيكية لها شكل T وينقسم لنوعين : النوع الأول هو اللولب النحاسي وهو مصنوع من مادة بلاستيكية مغطاة بسلك نحاسي ، مما يمنع الحيوانات المنوية من تخصيب البويضة ، والنوع الثاني هو اللولب الهرموني ، وسيلة طويلة الأمد لمنع الحمل ، ومصمم من مادة بلاستيكية مغطاة بترسبات الهرمونات (الليفونورجيستريل) ، وبفضله تقل كمية النزيف والألم أثناء الحيض .
بالإضافة إلى ما سبق ، يعتبر الواقي الأنثوي من الوسائل التي تحمي من الأمراض المنتقلة جنسيا ويعمل بنفس طريقة الواقي الذكري؛ يتم إدخاله في المهبل ويُصنع ، مثل الواقي الذكري ، من مادة بلاستيكية ناعمة ، كما يقع الحجاب الحاجز أيضا ضمن مجموعة وسائل منع الحمل الأنثوية الحالية ، وتتكون من كوب على شكل قرص مرن للغاية يجب وضعه على عنق الرحم عند الجماع، وهو مصنوع من السيليكون مما يجعله ناعما ومريحًا في الاستخدام ، ويشبه إلى حد بعيد استخدام السدادة المهبلية .
وللاستفادة من جميع وسائل منع الحمل التي تتطلب إدخالا مهبليًا ، من الضروري الحفاظ على النظافة، لذلك من الضروري القيام بغسل جيد مسبقا لليدين قبل الشروع في العملية .
المصدر : مجلة فرح