مدخلات و مخرجات

اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء يعكس نجاح الديبلوماسية المغربية


انضمت فرنسا بموقفها الجديد إلى قائمة الدول الكبرى التي تدعم موقف المغرب في قضية الصحراء، مما يعزز التوجه الدولي نحو إيجاد حل سياسي دائم وواقعي للنزاع القائم. ويأتي هذا الدعم في إطار تأييد المقترح المغربي للحكم الذاتي، الذي تم تقديمه منذ عام 2007، الموقف الفرنسي الذي أخرج باريس من وضع راكد منذ 17 سنة، يمثل خطوة مهمة للمغرب، في دعم موقفه، وتعزيز التوافق الدولي حول مقترحه للحكم الذاتي للصحراء.



كيف سيؤثر اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء؟  
 
في حديثه لجريدة لودجي اعتبر ادريس الكريني أستاذ العلاقات الدولية و القانون الدولي بجامعة القاضي عياض أن الاعتراف يكتسي أهمية كبيرة بالنظر الى الوزن الذي تحظى به فرنسا على المستوى الدولي، لافتا أن خروج الموقف الفرنسي من دائرة المواقف الملتبسة الى موقف حاسم سيكون مآل ذلك إيجابي على ملف قضية الصحراء باعتبار فرنسا عضو نشيط داخل الاتحاد الأوربي و كما سيدفع الكثير من البلدان الأوروبية الى للحذو على نفس طريق  فرنسا . 
 
وفي نفس السياق أكد الكريني أن هذه الأخيرة عضو دائم داخل مجلس الأمن الجهاز الأممي المعني بتدبير ملف قضية الصحراء المغربية وبالتالي سيكون تغيير موقف مجلس الأمن تجاه هذا النزاع ، أخذا بعين الاعتبار أن فرنسا التزمت بالموفق الذي ستدرجه في تحركاتها .
 
وفي سياق متصل شدد الدكتور ادريس الكريني أن هذا الاعتراف الفرنسي يأتي في سياق تنامي وتزايد التأكيد الدولي و الإقليمي على مغربية الصحراء  في دوائر مختلفة كإفريقيا وينضاف الى موقفين وازنين عبرت كل من الولايات المتحدة و إسبانيا و رغبة فرنسا في تعزيز الشراكة في عدة مستويات .
 
ويخلص الكريني إلى أن حسم ملف الصحراء المغربية يعكس الثقة في نجاعة ومصداقية الحكم الذاتي و الذي يجسد حل مستدام وواقعيا للنزاع باعتباره يعزز الاستقرار بالمناطق الصحراوية

نجوى القاسمي صحافية باحثة في مجال التواصل حاصلة على… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الجمعة 2 أغسطس/أوت 2024
في نفس الركن