سارة البوفي : l'odj arabe
طريق مقطوعة ، على امتداد الشارع المؤدي من سلا إلى الرباط ، سيل جارف من السيارات والحافلات والدراجات النارية ، وكثير من الراجلين ، من أعمار مختلفة في اتجاه الرباط ، وفي كل ساحة أشاهد تجمهر شبابي حول كشك أو مقهى يرقصون ويغنون على ما أتاحه أصحابها من نغمات شعبية ، وآخرون تحلقوا حول مجموعة ݣناوية أو دقة مراكشية ، لا تعبير إلا عن الفرح بالاستقبال فريقنا الوطني الذي شرف الراية المغربية بتألقه التاريخي في مونديال قطر 2022 .
الراية الوطنية من مختلف الأحجام تغطي الفضاءات ومقدمات السيارات وترفرف فوق الرؤوس وتلف الأجساد ، وفي أكف الأطفال يلوحون بها مستبشرين بحلم وطن سيصبحون هم رجاله ونساؤه ينشؤون أبطال المستقبل في مختلف المجالات في أرض ناضخت للشهامة والبطولة والنماء ، في وطن كانت وستبقى الراية المغربية عنوانا للأصالة والفخامة .
عدت بعد قضاء ما يزيد عن ساعتين أتنقل في الشارع الرئيس بالرباط ، وأنا أشاهد نظرات الفخر والفرح والامتنان لفريق قدم كل ما أتاه الله من قوة من أجل كتابة التاريخ بأسطر من ذهب لتحقيق الفخر والتعبير عن الانتماء لمغرب الخير والنماء .
جسد هذا الاستقبال التاريخي التحام ابناء الشعب بملكهم ، وجسد جلالة الملك فيه العطف الأبوي و السند الاخوي لجميع أعضاء الفريق الوطني ، وجسد فيه الابن البار باستقباله لأمهات اللاعبين ، صورة تعبر عن ملك يجسد الأصالة المغربية واللمة العائلية .
شكرا ايها السفراء الأبطال على كل ما قدمتموه للوطن .