وشهد حفل الاختتام حضور شخصيات بارزة، من بينها والي جهة درعة تافيلالت، عامل إقليم الرشيدية السعيد زنيبر، ومديرة أرشيف المغرب لطيفة مفتقر، ومديرة مديرية الوثائق الملكية بهيجة سيمو، إلى جانب منتخبين وأكاديميين وممثلين عن اللجنة العلمية لجامعة مولاي علي الشريف.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد مصطفى الشابي على الدور الريادي لجامعة مولاي علي الشريف كمنارة ثقافية تسلط الضوء على التراث التاريخي والثقافي المغربي. وأشار إلى أن هذه الدورة ركزت على دراسة الأبعاد الاجتماعية والثقافية والاقتصادية للماء عبر التاريخ، مستندة إلى وثائق ومخطوطات ذات أهمية أكاديمية، مع إبراز التوجيهات الملكية السامية لمواجهة الإجهاد المائي وضمان التزود المستدام بالموارد المائية في القطاعات الحيوية.
من جهتها، ثمنت لطيفة مفتقر أهمية الموضوع الذي اختير للدورة، مشيرة إلى أنه يعكس الحاجة الملحة إلى التعمق في دراسة قضايا الماء والتعاون بين مختلف الأطراف لضمان الحفاظ على هذا المورد الحيوي. وأضافت أن المنتدى يعكس انفتاح الجامعة على محيطها ومساهمتها في إبراز المبادرات التنموية التي تقودها المملكة تحت قيادة الملك محمد السادس.
وشهدت الدورة أيضًا عرض فيلم وثائقي من إنتاج الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بعنوان "الأمن المائي: رؤية ملكية للمستقبل"، ومعرضًا للوثائق التاريخية حول تدبير الماء من إعداد مؤسسة أرشيف المغرب، بالإضافة إلى عرض مجموعة من الكتب والمخطوطات المتعلقة بموضوع الدورة من مكتبة المملكة الوطنية.
من الجدير بالذكر أن جامعة مولاي علي الشريف، التي تأسست عام 1989 بتوجيهات من الملك الراحل الحسن الثاني، تسعى إلى تعزيز الدراسات الأكاديمية وتسليط الضوء على الموروث التاريخي المغربي، مع التركيز على دور الدولة العلوية في بناء الدولة المغربية الحديثة وترسيخ مفاهيم التنمية المستدامة.