وأكد محمد حفظي، رئيس الحدث، أن هذه الدورة سعت إلى توحيد جهود مختلف الفاعلين في قطاع التنقل المستدام وتعزيز التعاون بين القطاعات، مع تبني نهج شامل يدمج الطاقة والصناعة والتجارة والتحول الرقمي، بهدف تسريع خفض الانبعاثات الكربونية، بما يتماشى مع التزامات المغرب البيئية.
وشكل المعرض منصة للحوار بين الفاعلين المؤسساتيين والجماعات الترابية والمجتمع المدني، حيث تم التأكيد على أن التنقل يشكل ضرورة أساسية إلى جانب التشغيل والصحة والتعليم، كما ينص عليه النموذج التنموي الجديد.
كما ناقشت الفعاليات العوامل الرئيسية لتعزيز الانتقال نحو التنقل المستدام، من النواحي التقنية والتنظيمية والمالية، مع تسليط الضوء على تأثير آلية تعديل حدود الكربون، المنتظر تطبيقها في 2026، على قطاع التصدير المغربي، إلى جانب استعراض تطلعات الفاعلين الاقتصاديين حيال هذه الآلية الجديدة.
وتطرق حفظي إلى التجارب الدولية في مجال اللوجستيك وإدارة التدفقات خلال الفعاليات الكبرى، مشيراً إلى أهمية التخطيط الجيد لقطاع النقل استعداداً لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.
وأشاد المنظمون بمساهمة مختلف الشركاء المؤسساتيين والأكاديميين والاقتصاديين في إنجاح الحدث، داعين إلى مواصلة الجهود لتعزيز هذه المنصة كفضاء للتعاون والتفكير العلمي لدعم التحول نحو التنقل المستدام.
واختُتمت الفعاليات بتوزيع جوائز "Green Impact Expo & Summit Challenge"، التي أُطلقت بالتعاون مع "StartGate"، الحاضنة الجامعية بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات، بهدف دعم رواد الأعمال والشركات الناشئة المغربية والإفريقية في تقديم حلول مبتكرة للتحديات المتعلقة بالتنقل المستدام.
يُذكر أن هذا الحدث، الذي نظمته فدرالية النقل واللوجستيك التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، أُقيم تحت إشراف وزارات الصناعة والتجارة، والانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، والنقل واللوجستيك، والانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، مع استضافة فرنسا كضيف شرف