وتم الكشف عن هذه المعطيات من قبل عزيز مرابطي، مدير الأدوية والصيدلة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، خلال عرض قدمه ضمن جلسة نقاش حول مستقبل الصحة الرقمية. هذه الجلسة أقيمت في إطار فعاليات ثاني أيام معرض “جايتكس غلوبال” الذي يُعقد في دبي، وهو حدث عالمي يركز على الابتكار والتكنولوجيا في مختلف القطاعات.
وأوضح مرابطي أن الوزارة تعمل حاليا على إنشاء نظام معلوماتي وطني موحد يهدف إلى تسهيل تبادل البيانات الطبية بين المؤسسات الصحية. هذا النظام سيمكن مختلف مقدمي الخدمات الصحية من الوصول إلى المعلومات بشكل متسق ومركز، مما يعزز من جودة الرعاية الصحية ويقلل من الأخطاء الطبية الناتجة عن نقص المعلومات أو عدم دقتها.
وأضاف مرابطي، ضمن تدخله، “أن الرقمنة تعد جزءا أساسيا من المشروع الملكي لتأهيل وإصلاح المنظومة الصحية، وأن الوزارة تسعى جاهدة لتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين”. كما أشار إلى أن المشروع يتماشى مع التحولات الرقمية الكبرى التي يشهدها العالم، حيث يتم دمج التكنولوجيا الحديثة في جميع جوانب الحياة، بما في ذلك الرعاية الصحية.
تأتي هذه المبادرة ضمن الجهود الرامية لتعزيز التحول الرقمي في القطاع الصحي وتوفير خدمات أكثر سهولة وفعالية للمواطنين. فمع تزايد عدد السكان وارتفاع الطلب على الخدمات الصحية، أصبح من الضروري تطوير نظام صحي يتسم بالمرونة والقدرة على تلبية احتياجات المواطنين بشكل سريع وفعال.
المنصة الجديدة ستتيح للمواطنين الاطلاع على سجلاتهم الطبية، بما في ذلك التحاليل والعمليات والتشخيصات، ما سيساهم بشكل كبير في تحسين جودة الرعاية الصحية. هذه الشفافية ستساعد المرضى على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهم، حيث سيتمكنون من متابعة تاريخهم الطبي بشكل دوري وسهل.
وباستخدام البطاقة الوطنية الإلكترونية، سيتمكن المواطنون من الوصول إلى ملفاتهم بسهولة وأمان، دون الحاجة إلى التواجد الشخصي في المؤسسات الصحية. هذا سيوفر عليهم الوقت والجهد، بالإضافة إلى تقليل الازدحام في المرافق الصحية.
إضافةً إلى ذلك، ستعزز هذه المنصة من التواصل بين الأطباء والمرضى، حيث يمكن للأطباء متابعة حالات المرضى عن كثب وتقديم الرعاية اللازمة في الوقت المناسب. ستسهم هذه الخطوة في رفع مستوى الثقة بين المواطنين ومقدمي الخدمات الصحية، مما يعود بالنفع على الجميع