آخر الأخبار

إضراب الأطباء الداخليين : خطوة تصعيدية لمواجهة "التماطل الحكومي"


قررت اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين تصعيد حركتها الاحتجاجية عبر تنظيم إضراب وطني شامل لمدة ثلاثة أيام، تشمل الثلاثاء، الأربعاء، والخميس الموافقين 15، 16، و17 أكتوبر 2024.



ويأتي هذا القرار استجابةً لما وصفته اللجنة بـ "التماطل الحكومي المستمر" في الرد على مطالبها العادلة والمشروعة، ومن المتوقع أن يشمل هذا الإضراب جميع المستشفيات باستثناء أقسام الطوارئ والإنعاش والحراسة لضمان استمرار تقديم الرعاية الصحية.
 

وجاء في بيان اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين أن الإضراب سيصاحبه وقفات احتجاجية محلية يوم الاثنين 14 أكتوبر 2024 داخل المستشفيات الجامعية في مختلف المدن المغربية.

 هذا التصعيد جاء كرد فعل على ما تعتبره اللجنة "تجاهلاً منهجياً" من الحكومة ووزارة الصحة فيما يتعلق بمطالب الأطباء الداخليين والمقيمين.، وتشير اللجنة إلى أن هذا التجاهل يعكس غياب الجدية لدى الحكومة في التعاطي مع هذا الملف الحساس، وهو ما أدى إلى تفاقم معاناة الأطباء وتدهور جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

وأوضحت اللجنة في بيانها إلى أن الأطباء الداخليين والمقيمين يعملون في ظروف "قاسية وغير لائقة" داخل المستشفيات الجامعية المنتشرة في أنحاء المغرب. وعلى الرغم من أن هؤلاء الأطباء يؤدون واجبهم المهني والإنساني بكل تفانٍ، فإن الظروف المحيطة بهم تؤثر سلباً على جودة الخدمات الصحية التي يقدمونها للمواطنين. 

وتؤكد اللجنة أن استمرار هذه الظروف دون حل قد يؤدي إلى تأزيم الوضع الصحي العام في البلاد، مما ينعكس سلباً على مستوى الرعاية الصحية في المستشفيات الحكومية.

أكد البيان ذاته على حق الأطباء في النضال من أجل تحقيق مطالبهم العادلة، ودعت اللجنة جميع الأطباء الداخليين والمقيمين إلى المشاركة الفعالة في الإضراب والوقفات الاحتجاجية المقررة.

 وحرصت اللجنة على التأكيد على أهمية الالتفاف حول المكاتب المحلية لدعم الوحدة النضالية، معتبرة أن تماسك الأطباء وتضامنهم هو السبيل الوحيد لتحقيق مطالبهم.

وحملت اللجنة الحكومة ووزارتي الصحة والتعليم العالي المسؤولية الكاملة عن تدهور الوضع بسبب ما وصفته بـ "التماطل الخطير" في الاستجابة لمطالب الأطباء. وذكرت اللجنة أنها وجهت سلسلة من المراسلات وعقدت لقاءات مع المسؤولين دون أن تحقق أي تقدم يُذكر.

 ومن ثم طالبت اللجنة الحكومة بضرورة التحرك السريع والاستجابة الفورية للمطالب المطروحة، حفاظاً على استمرارية الخدمات الصحية في البلاد وضماناً لحماية حقوق الأطباء الداخليين والمقيمين

 

الأطباء الداخليين، الأطباء المقيمين، المستشفيات الجامعية، تصعيد الاحتجاجات، تماطل الحكومة، المطالب العادلة، جودة الرعاية الصحية، وزارة الصحة، حقوق الأطباء، الأزمة الصحية


عائشة بوسكين صحافية خريجة المعهد العالي للإعلام… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاثنين 14 أكتوبر 2024
في نفس الركن