نيوز وطنية و جهوية

“إسكوبار الصحراء” يُحاصر وهبي بالبرلمان


وجد وزير العدل عبد اللطيف وهبي نفسه محاصرا في مواجهة انتقادات لاذعة من طرف نواب المعارضة بسبب تعطيل إخراج القانون الجنائي الذي يضم مقتضى تجريم الإثراء غير المشروع، تزامنا مع الجدل الذي أثارته قضية “إسكوبار الصحراء” التي هزّت الرأي العام الوطني، وحمل نواب بالبرلمان وزير العدل المسؤولية في إعادة مشروع القانون الجنائي بأقرب فرصة إلى المؤسسة التشريعية، وفي صلبه مقتضيات محاربة الإثراء غير المشروع باعتبارها مدخلا أساسيا لمحاربة الفساد.



وأعادَ ملف “اسكوبار الصحراء” الذي أفضَت  إلى متابعة عدد من البرلمانيين والرياضيين والأمنيين بتهم جنائية ثقيلة، مطالب التعجيل بتجريم الإثراء غير المشروع وفق التعديلات الجديدة التي تضمنها مشروع القانون الجنائي الذي سحبته الحكومة من البرلمان منذ أكثر من سنتين.


وقال وزير العدل عبد اللطيف وهبي، إن “الفساد كان دائما منتشرا في المغرب والناس المعقولين موجودين في المملكة على مرّ التاريخ”، مضيفا “نحن مجتمع فينا الصالح و الطالح والأحزاب مرآة تعكس مجتمعها، و أنه إذا كان المجتمع في الخايب والمزيان فالأحزاب ستكون كذلك بدون شك”.


ورفض وهبي في معرض جوابه عشية اليوم الاثنيين بمجلس النواب، على سؤال برلماني للمعارضة الاتحادية ما أسماه بـ”المزايدة بملف الفساد”، وتساءل ” لماذا نحكم على المغاربة أنهم فاسدين لمجرد أنهم أصبحوا أثرياء ويجب أن نحارب كل أصبح غنيا ونرجّ به في السجن، باش يجي واحد يعطينا دروس في الأخلاق”؟


وتابع وهبي معبرا عنه رفضه للضجة التي رافقت قضية “إسكوبار الصحراء” التي أسقطت عدد من السياسيين، قائلا: “من كان منكم بلا خطيئة فليرميها بحجر (..) شعبنا فيه المزيان والخايب ولذلك وضعت الدولة لكي تحمي الصالح و تزج بالفاسد في السجن ويجب قبل ذلك احترام قرينة البراءة”.


كما رفض وزير العدل “المزايدات واتهام الجميع بالفساد، باش بانوا حنا نظاف (..) علاه السنوات الفارطة ما كانش فيها فساد، شحال من واحد مشى للحبس في السنوات الماضية عاد بانوا لكم اليوم شحال من واحد دار الاختلالات عاد بانوا لكم اليوم” (..) انتما كنت كتعطونا دروس في الأخلاق وداخلكم تدارت جرائم”.


وازاد مخطابا نواب المعارضة: ” لذلك الله يجازيكم بخير إذا أردتم أن تتهموا شي واحد شوف له في عينيه، أما الفساد موجود والقانون موجود ودرنا القانون وأنشأت السجون من أجل حماية المتجمع ومحاربة الفاسدين،  وسيبقى هذا إلى أن يرث الله الأراض ومن عليها وإلا قل لي علاش موجود الجنة وجهنم”.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الثلاثاء 30 يناير 2024
في نفس الركن