آخر الأخبار

إسبانيا تسعى لإجلاس المغرب والجزائر وإسرائيل جنبًا إلى جنب في قمة "الناتو"


أقدمت إسبانيا في خطوة جديدة في إطار مساعيها لخلق علاقات دبلوماسية جيدة بين المغرب والجزائر، على دعوة الدولتين معا لحضور اجتماع حلف الشمال الأطلسي "الناتو" المرتقب تنظيمه في دجنبر 2024، وهو ما سيجمع هذين البلدين المغاربيين على طاولة واحدة إلى جانب إسرائيل، وذلك في إطار مبادرة "الحوار المتوسطي"



ووفقًا لوكالة الأنباء الإسبانية "أوروبا بريس"، تأتي هذه المبادرة ضمن جهود إسبانيا لتعزيز دور الناتو في منطقة الجوار الجنوبي، مستلهمةً من تجربة دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ التي أصبحت جزءًا من المشهد الدبلوماسي والأمني للناتو، وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز الشراكة مع الدول المتوسطية، بما في ذلك المغرب، الجزائر، مصر، تونس، موريتانيا، والأردن، إلى جانب إسرائيل.

هذه المبادرة التي اتخدتها اسبانيا  ليست محض صدفة، بل هي جزء من مساعيها لتعزيز الحوار الأمني والدبلوماسي بين دول البحر الأبيض المتوسط والحلف، وتعد الجزائر والمغرب دولتين رئيسيتين في هذه الخطة نظرًا لموقعيهما الجغرافيين وأدوارهما الأمنية المهمة في المنطقة.

 إسبانيا تسعى، من خلال هذه الخطوة، إلى لعب دور الوسيط بين الدولتين المغاربيتين ، في محاولة لتعزيز التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات الأمنية المشتركة مثل الإرهاب والهجرة غير النظامية.

ويتماشى هذا المسعى الإسباني مع الرؤية الجديدة للناتو لتعزيز العلاقات مع دول الجوار الجنوبي، وهي استراتيجية تم إقرارها في قمة واشنطن، وتعمل على تعزيز التعاون الأمني مع الدول المجاورة للبحر الأبيض المتوسط.

من جهتها، تنسجم هذه المبادرة مع جهود الولايات المتحدة الأمريكية التي تسعى أيضًا لدعوة دول المنطقة، بما في ذلك المغرب، الجزائر، تونس، وموريتانيا، إلى حضور اجتماعات الناتو، هذه الدعوات تأتي في ظل تزايد التحديات الأمنية والسياسية في المنطقة، لاسيما في ظل تصاعد التوترات في غزة وأزمة الشرق الأوسط


إسبانيا، المغرب، الجزائر، الناتو، حلف شمال الأطلسي، قمة 2025، الحوار المتوسطي، العلاقات الدبلوماسية، إسرائيل، وزراء الخارجية


عائشة بوسكين صحافية خريجة المعهد العالي للإعلام… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الثلاثاء 15 أكتوبر 2024
في نفس الركن