كتاب الرأي

إرث المقاومة: ذاكرة وطن ودروس للأجيال


إن اطلاع الشباب المغربي على تضحيات أجدادهم في سبيل حرية الوطن واستقلاله ليس مجرد استرجاع لأحداث تاريخية، بل هو ركيزة أساسية لتعزيز روح الانتماء والولاء للوطن. ونحن نحتفل بالذكرى الـ81 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال ليوم 11 يناير 1944، لا بد من الرجوع بشبابنا إلى تاريخ المغرب الحافل بمحطات نضالية وبطولات ملحمية سطّرتها الإرادة الشعبية بتلاحم وطيد مع العرش العلوي المجيد بقيادة المغفور لهما جلالة الملك محمد الخامس والحسن الثاني وصاغها الأجداد بدمائهم وتضحياتهم في مواجهة قوى الاستعمار. ومع تزايد تحديات العصر الحديث، يصبح من الضروري أن يعي الشباب المغربي قيمة تلك التضحيات اوما بذله أسلافهم من جهد لبناء مغرب مستقل ينعم اليوم بالأمن والاستقرار والنمو والتقدم.



بقلم: إسماعيل الحمراوي باحث في قضايا الشباب والسياسات العمومية.

إن معرفة الشباب بهذه الصفحات المشرقة من تاريخ وطنهم تعززلديهم الشعور بالمسؤولية، وتغرس في نفوسهم القيم الوطنيةوالالتزام بالمساهمة في بناء مستقبل لوطنهم. فالالمام بتاريخالبلاد ليس فقط إحياءً للذاكرة الوطنية، بل هو أيضًا استلهامللعزيمة والإرادة لمواجهة تحديات اليوم بروح الأجداد الصامدة. وسنحاول في هذا المقال الرجوع معًا إلى معارك وانتفاضاتقادها الأجداد دفاعًا عن العرش والوطن، من معركة الهري ومعركةأنوال إلى ثورة الملك والشعب والمسيرة الخضراء، لنستكشف معاًكيف أسهمت تلك المحطات المفصلية في تشكيل هوية المغربالحديث وتعزيز الوحدة الوطنية والتلاحم بين الشعب وقيادته.

 

 

1) المقاومة المسلحة في بداية القرن العشرين

 

• معركة الهري (1914): رمز المقاومة الأمازيغية

 

تعدّ معركة الهري واحدة من أولى المحطات البارزة في تاريخالمقاومة المغربية ضد الاستعمار الفرنسي. قاد المجاهد موحاأوحمو الزياني القبائل الأمازيغية في الأطلس المتوسط ضدالقوات الفرنسية في معركة غير متكافئة من حيث العدة والعتاد. استطاع المقاومون بفضل شجاعتهم وبراعتهم العسكرية إلحاقخسائر فادحة بالمستعمر، حيث قُتل وجُرح آلاف الجنودالفرنسيين. كانت هذه المعركة بمثابة صرخة مدوية ضد الهيمنةالاستعمارية، وأظهرت للعالم أن المغرب لن يرضخ للاحتلالبسهولة. وقد رسخت الهري مبدأ الدفاع عن الأرض والعرضوأبرزت دور القيادة المحلية في تعبئة المقاومين وتعزيز الروحالوطنية.

 

• معركة أنوال (1921): انتصار المقاومة الريفية

 

إذا كانت معركة الهري رمزًا للصمود في الأطلس، فإن معركة أنوالبقيادة محمد بن عبد الكريم الخطابي في الريف تعدّ واحدة منأكبر الانتصارات العسكرية ضد القوى الاستعمارية. تمكنالخطابي من إلحاق هزيمة نكراء بالقوات الإسبانية، حيث خسرالإسبان عشرات الآلاف من الجنود. لم يكن هذا الانتصار مجردنجاح عسكري، بل كان تحولًا نوعيًا في استراتيجية المقاومةالمغربية، حيث اعتمد الخطابي على تكتيكات حرب العصاباتوالتنظيم المحكم للمجاهدين. أظهر هذا الانتصار قدرة المغاربةعلى توحيد صفوفهم والتغلب على قوى الاستعمار رغم الفارقالكبير في الإمكانيات.

 

• معركة بوغافر (1933)

 

في منطقة الأطلس الكبير الشرقي، قاد عسو أوبسلام المقاومة ضدالقوات الفرنسية في معركة بوغافر. تميزت هذه المواجهةبالصمود البطولي للقبائل الأمازيغية، التي لم تستسلم رغمالحصار والقصف المكثف. أثبت المقاومون قدرتهم على التصديللمستعمر، مما جعل هذه المعركة واحدة من أقوى المواجهات فيتاريخ المقاومة المغربية التي ينبغي على شبابنا الاطلاع عليها كما هو الشأن لباقي المعارك والنضالات الوطنية التي شهدتها المملكة المغربية والتي كانت هويتها الدفاع عن العرش والوطن. 

 

• معركة جبل بادو (1933)

 

استمرت نضالات الوطنيين الأحرار في مختلف ربوع الوطن، بالإضافة الى ما عرفته المعارك السابقة من انتصار وحضور دفاعي قوي، شهدت منطقة الأطلس الكبير معركة جبل بادو، التيتمثل إحدى المحطات البارزة في مقاومة المستعمر الفرنسي. أظهرالمقاومون المغاربة إصرارًا كبيرًا في الدفاع عن أراضيهم، وتمكنوامن إجبار القوات الفرنسية على التراجع. وتظل هذه المعركة ايضا مرجعا ودرسا من دروس المقاومة والإصرار التي تميز بها المغاربةفي الدفاع عن استقلالهم وسيادة الوطن.

 

2. دور الأحزاب المغربية في النضال من أجل الاستقلال

 

يسجل المؤرخون في صفحات التاريخ السياسي المغربي شهادات تاريخيّة متعددة وكثيرة على الأدوار الكبيرة التي لعبتها أحزاب الحركة الوطنية في المغرب والتي كان لها وقع كبير على تشكيل الوعي العام بعدالة القضية الوطنية النضالية من أجل الحصول على الاستقلال، فالأحزاب السياسية أسهمت بشكل كبير فيصياغة مسار النضال الوطني بطرق مختلفة ومؤثرة رغم كل الاختلافات والتلوينات، ولأن المقالة لا تكفي لسرد كل تلك المسارات النضالية سأحاول استعراض مقتضب لدور ثلاثة أحزاب رئيسيةفي تلك الفترة كانت لها مساهمات جمة في النضال من أجل الاستقلال :

 

سنبدأ بالحزب الشيوعي المغربي، الدي كان في طليعة الأحزابالسياسية التي قادت حركة التحرر الوطني في المغرب. تأسسعام 1943، حيث ركز على الدفاع عن حقوق الطبقة العاملةوالفلاحين في مواجهة الاستغلال الاستعماري. كان للحزب دوركبير في تطوير مفهوم النضال الوطني من خلال الاعتماد على نضالات الحركة العمالية عبر تنظيم الإضرابات العماليةوالاحتجاجات الاجتماعية ضد الإدارة الفرنسية آنذاك، الأمر الذي كان له الأثر البالغ على الاقتصاد الاستعماري وعزز من إضعاف سلطته. ورغم أن الحزب كان بعضويته أعداد قليلة من الوطنيين بقيادة الزعيم علي يعتة مقارنةً بأحزاب أخرى، إلا أن الحزبالشيوعي المغربي نجح في توعية الطبقات الفقيرة والمهمشةبأهمية النضال ضد الاستعمار، واستغل الحضور الدولي ضمن الحركات الأممي التحررية في العالم لحشد الدعم والتأييد للقضية الوطنية في مواجهة الاستعمار. كان للحزب الشيوعي المغربي دور محوري ومهم في حركة التحرر الوطنية من خلالتبنيه لأفكار تقدمية تهدف إلى بناء مجتمع مغربي مستقل وذات سيادة وطنية. 

 

حزب الاستقلال والذي تأسس رسميًا عام 1944، بقيادات كعلال الفاسي والمهدي بنبركة استطاع حشد الدعم الشعبي  مع مختلففئات المجتمع المغربي. حيث لعب الحزب دورًا بارزًا في صياغةوثيقة المطالبة بالاستقلال، التي قُدمت إلى السلطات الفرنسيةوالملك محمد الخامس، مما أدى إلى تصعيد الضغط علىالاستعمار. كما نظم الحزب العديد من الإضرابات والمظاهرات فيالمدن، وأسهم بشكل فعال في حركة المقاومة المسلحة من خلال دعمجيش التحرير. لم يكن دور حزب الاستقلال سياسيًا فقط، بل امتدإلى الجوانب الثقافية والتعليمية عبر التوعية الوطنية، مما عززمن مقاومة الشعب للاستعمار ودفعه نحو تحقيق الاستقلال.

 

حزب الشورى والاستقلال، تأسس سنة 1946 بقيادة محمد بنالحسن الوزاني، الذي كان أحد قادة الحركة الوطنية وانشق عنحزب الاستقلال بسبب الخلافات حول إدارة الحركة الوطنية، ركزهذا الحزب على نهج إصلاحي مع تبني مطالب سياسية واضحةتدعو إلى عودة الملك محمد الخامس من المنفى واستعادة السيادةالوطنية. كان الحزب يتمتع بقاعدة شعبية واسعة، خاصة فيالمناطق الريفية، حيث عمل على نشر الوعي الوطني بينالفلاحين والأعيان. لعب حزب الشورى والاستقلال دورًا مهمًا فيتنسيق المظاهرات الشعبية التي اندلعت بعد نفي الملك، وأصبحصوتًا للشرعية الوطنية في مواجهة الاستعمار. أسهم الحزببشكل كبير في توحيد الصفوف بين مختلف مكونات المجتمعالمغربي، وتعزيز روح الوطنية، مما أدى إلى تقوية الجبهةالداخلية ضد المستعمر. 

 

هذه الأحزاب، على الرغم من اختلاف توجهاتها الأيديولوجية، إلاأنها اجتمعت على هدف واحد وهو تحرير المغرب من الاستعمارالفرنسي والإسباني. وقد كان لتنسيق جهودها الأثر الكبير فيتحقيق استقلال المغرب سنة 1956، مما شكل نموذجًا للنضالالوطني الذي استطاع أن يدمج بين العمل السياسي والكفاحالشعبي المسلح لتحقيق الحرية والسيادة الوطنيتين.

 

3. الانتفاضات الشعبية والنضال السياسي

 

• انتفاضة وادي زم 1955: صمود قوي في وجه المستعمر

 

في 19 غشت من سنة 1955، اندلعت في مدينة وادي زم انتفاضةشعبية ضد الاستعمار الفرنسي، احتجاجًا على نفي السلطانمحمد الخامس، الذي كان رمزًا للكفاح الوطني. حيث خرج الآلافمن أبناء المدينة في مظاهرات حاشدة جابت الشوارع، مطالبينبعودة السلطان وإعادة الشرعية للأسرة العلوية. ورغم مواجهتالقوات الفرنسية هذه الاحتجاجات بعنف شديد، حيث أطلقتالنار على المتظاهرين، ما أدى إلى سقوط آلاف الشهداء فيمجزرة دموية. لم يزدهم الأمر إلا إصرارًا على مواصلة النضال ضدالمستعمر.

وتشكل هذه الانتفاضة مع باقي الانتفاضات الوطنية رمزيةتاريخية كبيرة لدى الاجيال للتضحيات والشجاعةالاي قادها الاجداد في مواجهة الاستعمار. 

 

• ثورة الملك والشعب (1953-1955): الوحدة في مواجهةالاستعمار

 

شكلت ثورة الملك والشعب حدثًا مفصليًا في تاريخ الكفاحالوطني المغربي. اندلعت هذه الثورة بعد نفي الملك محمدالخامس إلى مدغشقر، مما أثار موجة من الاحتجاجات الشعبيةفي جميع أنحاء المغرب. كانت هذه الثورة تجسيدًا للتلاحم الكبير بين العرش والشعب، حيث رفض المغاربة الانصياع لحكمالمستعمر الفرنسي الذي أراد أن يفرض أمر الواقع على المغاربة لكن قابل ذلك انتشار الانتفاضة الشعبية  مما أدى لتصاعدالضغوط على فرنسا، ووضعت السلطات الفرنسية في موقف ضعف وأجج سخطا عارما لدى كل البيوت المغرب، الأمر الذي سرّع بعودة الملك محمد الخامس إلى البلاد وبدء مفاوضاتالاستقلال.

 

• زيارة طنجة التاريخية (1947): دعوة للوحدة والاستقلال

 

قام الملك محمد الخامس بزيارة تاريخية إلى مدينة طنجة في 9 أبريل 1947، حيث ألقى خطابًا شهيرًا دعا فيه إلى وحدة الصفالوطني والاستقلال التام عن الحماية الفرنسية والإسبانية. كانلهذا الخطاب تأثير كبير في تعبئة الحركة الوطنية المغربية،وجعل من قضية الاستقلال قضية دولية ذات أبعاد سياسيةجديدة، مما زاد من الضغوط على المستعمرين.

 

 

• جيش التحرير والقوات المسلحة :

 

لعب جيش التحرير المغربي دورًا حاسمًا في تحقيق استقلالالمغرب من الاستعمار الفرنسي والإسباني في منتصف القرنالعشرين. تأسس الجيش عام 1955 كقوة مقاومة شعبية، واعتمدتكتيكات حرب العصابات لإرباك القوات الاستعمارية، خصوصًافي المناطق الجبلية والريفية. بفضل عملياته الناجحة مثل معركةأكنول وبورد ضد الإسبان في الريف، ومعركة تافوغالت ضدالفرنسيين في الشرق، تمكن جيش التحرير من تضييق الخناقعلى المحتل، مما دفعه إلى التفاوض على استقلال المغرب. وأسهمت هذه العمليات في تعزيز الحركة الوطنية وتقوية حضورها والضغط على فرنسا وإسبانيا لإنهاء استعمارها.

 

بعد تحقيق الاستقلال في عام 1956، تم دمج عناصر جيشالتحرير في القوات المسلحة الملكية، التي أصبحت العمود الفقريلحماية سيادة المغرب ووحدته الترابية. برز دور القوات المسلحةفي استعادة الصحراء المغربية من خلال المسيرة الخضراء عام1975، فضلاً عن التصدي لمحاولات الانفصال والتهديداتالخارجية، مثل حرب الرمال ضد الجزائر. كما شاركت في عملياتحفظ السلام الدولية، مما يعكس التزام المغرب بدعم الاستقرارالإقليمي والعالمي.

 

4. استكمال الوحدة الترابية

 

• انتفاضة آيت باعمران (1957): المقاومة المستمرة

 

رغم تحقيق الاستقلال في معظم مناطق المغرب عام 1955، إلا أنمنطقة سيدي إفني ظلت تحت السيطرة الإسبانية. في عام 1957،انتفضت قبائل آيت باعمران ضد الوجود الإسباني في حركةشعبية مسلحة أجبرت إسبانيا على التفاوض وتسليم المنطقةللمغرب. هذه الانتفاضة أكدت أن روح المقاومة لم تنطفئ بعدالاستقلال، بل استمرت حتى استكمال تحرير كافة الترابالوطني.

 

• المسيرة الخضراء (1975): استرجاع الصحراء المغربية

 

كانت المسيرة الخضراء إحدى أعظم المحطات في تاريخ المغربالحديث. أطلقها الملك الراحل الحسن الثاني عام 1975، حيثشارك فيها 350,000 مغربي ومغربية يحملون القرآن والعلمالوطني دون سلاح، بهدف استرجاع الأقاليم الجنوبية بطريقةسلمية. كانت هذه المسيرة درسًا في الوحدة الوطنية والعملالشعبي السلمي، مما أدى إلى انسحاب القوات الإسبانيةواستعادة المغرب لسيادته على صحرائه.

 

5. تأثير النضال الوطني على بناء الدولة الحديثة

 

• بناء مؤسسات الدولة الحديثة

 

بعد نيل الاستقلال، واجه المغرب تحديات كبيرة تتعلق ببناء دولةحديثة قادرة على تحقيق التنمية. استفاد المغرب من تجربة الكفاحالوطني لتعزيز الوحدة الوطنية وبناء مؤسسات قوية تساهم فيتنمية البلاد. تم التركيز على تطوير التعليم، وبناء البنيةالتحتية، وتعزيز الاقتصاد الوطني، مما جعل المغرب نموذجًاللاستقرار والتقدم في المنطقة.

 

• بناء الدولة الوطنية الحديثة

منذ اعتلائه العرش عام 1999، قاد جلالة الملك محمد السادسنهضة شاملة لبناء دولة حديثة تقوم على أسس التنمية المستدامةوالإصلاحات الجذرية. في هذا السياق، شهد المغرب تحولاتجوهرية على الصعيد السياسي، من أبرزها الإصلاح الدستوريلعام 2011 الذي عزز من مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان،حيث منح البرلمان والحكومة صلاحيات أوسع وكرس استقلاليةالقضاء. هذه الخطوات جاءت لتؤكد على توجه المغرب نحو تعزيزدولة القانون وتوطيد أسس الحكم الرشيد. إلى جانب ذلك، كانتالتنمية الاجتماعية إحدى الركائز الأساسية لرؤية الملك، حيثأطلق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي ساهمت فيتقليص الفوارق الاجتماعية وتحسين ظروف العيش للمواطنينعبر مشاريع تهدف إلى محاربة الفقر والهشاشة وتوفير فرصالعمل. كما شهد القطاع الصحي طفرة نوعية من خلال تعميمالتغطية الصحية الأساسية وتوسيع البنية التحتية الصحية.

 

على الصعيد الاقتصادي، تبنى الملك محمد السادس استراتيجيةتنموية شاملة ارتكزت على إطلاق مشاريع كبرى مثل ميناء طنجةالمتوسط، وشبكة الطرق السريعة، والقطار فائق السرعة “البراق”،مما ساهم في تعزيز موقع المغرب كمركز اقتصادي ولوجستيإقليمي. كذلك، كانت الطاقة المتجددة محوراً أساسياً في هذهالرؤية، مع إطلاق مشاريع طموحة مثل مجمع نور للطاقةالشمسية، الذي جعل المغرب رائداً في مجال الطاقات النظيفة. وعلى المستوى الثقافي، أولى الملك اهتماماً كبيراً بالمحافظة علىالتراث الوطني من خلال ترميم المدن العتيقة وتعزيز السياحةالثقافية. في إطار الدبلوماسية، نجح المغرب تحت قيادة الملكمحمد السادس في تعزيز علاقاته مع دول إفريقيا من خلالالعودة إلى الاتحاد الإفريقي وتطوير شراكات اقتصادية جديدة،مما يعكس التزام المغرب بتعزيز التعاون جنوب-جنوب والمساهمةفي التنمية الإقليمية. كل هذه الإنجازات تؤكد رؤية الملك محمدالسادس في بناء مغرب حديث، مزدهر، ومتوازن يواكب تحدياتالقرن الواحد والعشرين.

 

خاتمة

 

التاريخ النضالي الوطني مسار عريق، وتسطر فيه كتب ومجلدات، صحيح لم أذكر منه إلا الشيء القليل في هذه المقالة، لكنها محاولة بسيطة من باحث لتذكير الشباب المغربيبتاريخهم النضالي الذي يعتبر أحد أهم الوسائل لتعزيز روحالانتماء الوطني. فمعرفة الجيل الجديد بتضحيات أجدادهمتساهم في تحفيزهم لمواجهة تحديات العصر بروح الأجدادالصامدة. وقد أثبتت المحطات النضالية قدرتها على تعزيزالوحدة والتلاحم بين مكونات الشعب المغربي، مما يساعد فيبناء مستقبل أفضل.

 





الجمعة 10 يناير 2025
في نفس الركن