-ضاهرة أو مرض، ومتى نتحدث عن مرض؟
بعض الأطفال أصبح يقضي ساعات طوال وهو أمام شاشة الحاسوب أو هاتفه النقال، حتى أصبح يعيش عالمه الموازي، وقد لايتناول وجباته رفقة افراد عائلته، بل أصبح يلزمهم بأكلها امام الحاسوب، أو ينسى حتى تناولها، ولقد سمعنا مرارا بحالات الوفاة جرّاء سوء التغذية، وكلنا يتذكر كيف أن زوجا نسيا ابنهما من دون أكل حتى فارق الحياة!!، والسبب انغماسهما في عالم اللعب عبر وسائط التواصل!!!.
الإدمان على وسائل التواصل وصل إلى حد الإكتآب إذا حاول الآباء منع الإبنة المدمنة أو الإبن المدمن من استخدامها، ورأينا ايضا تأثير هذه الويائل على نفسية الطفل في حال الإدمان، وكيف ان بعض التطبيقات تطلق تحديات، تصل الى لجوء مستعمليها الى خنق انفسهم، كلعبة " الحوت الإزرق"، أو لعبة ربطة العنق ، التي تطلب من مستعمليها محاولة خنق انفسهم وعدم الاستسلام للخوف حتى يقارب من الموت، لكن للاسف الكثير منهم فارق الحياة.
-متى نتحدث عن الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي؟.
إن الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة للتواصل مع العائلة أو لقضاء وقت الفراغ أو لمشاهدة الفيديوهات كنوع من التسلية والذي يزيد عن ساعات بوميا، أصبح ضاهرة منتشرة بشكل ملحوظ، حتى أنها لم تعد تستثن فئة عمرية دون الأخرى.
وكلنا لاحظنا كيف زادت شعبية هذه التسلية بشكل ملحوظ خلال العقد الماضي عند الأطفال والمراهقين والبالغين، وبدأت تتحول هذه التسلية إلى #إدمان مثل الأنواع الأخرى من #الإدمان_السلوكي، وبدأت تشكل ضررًا على العقل والصحة النفسية بشكل مقلق وخطير.
وكلنا لاحظنا كيف زادت شعبية هذه التسلية بشكل ملحوظ خلال العقد الماضي عند الأطفال والمراهقين والبالغين، وبدأت تتحول هذه التسلية إلى #إدمان مثل الأنواع الأخرى من #الإدمان_السلوكي، وبدأت تشكل ضررًا على العقل والصحة النفسية بشكل مقلق وخطير.
يلجأ هذه الفئات إلى اللجوء إلى وسائل التواصل الاجتماعي بحثا عن الاسترخاء وعدم الشعور بالوحدة، حيث عرف استخدامها تزايدا خلال فترات جائحة كورونا بشكل كبير.
حيث إنه عندما يقوم الفرد بدخول تطبيقاته المفضلة تزداد إشارات الدوبامين التي ترتبط بالناقلات العصبية المتخصصة بالمتعة في العقل، لذا؛ يتم تحديد استخدام تلك التطبيقات على أنها نشاطات يجب تكرارها، خاصة بعد الشعور بمشاعر إيجابية أثناء استخدامها، وهذا يعتبر كنوع من أنواع التعزيز للإدمان، لذلك حين تبدأ الدوبامين بالانخفاض ستعود لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
أما عن سلبيات إدمان وسائل التواصل الاجتماعي، فهو يتسبب في انخفاض الثقة بالذات بسبب التعرض المفرط للمقارنة مع حياة الآخرين. · الانعزال عن المجتمع الواقعي، ما قد يسبب الوحدة. · القلق والإكتئاب، نتيجة التصفح المتكرر والانتظار. · اضطرابات النوم خاصةً عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قبل النوم. · انخفاض معدلات الحركة والنشاط البدني. · انخفاض في مستويات الأداء في العمل أو الدراسة. · عدم الاحساس بتعاطف مع الآخرين، التعرض للتنمر والسخرية، عبر الرسائل الخاصة ، أو من خلال التعليقات، استعمال مايسمى بالفيلتر"، والذي بجعل المستعمل او الطفل او المراهق، لا يتقبل رؤية نفسه في المرآة بدونه…
- ماهي الحلول المقترحة من طرف الخبراء النفسيين ، للتقليل من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي؟
ينصح الخبراء في المجال، بضرورة حذف الوسائل من الهاتف الشخصي واستخدامها من جهاز الحاسوب فهذا من شأنه المساعدة على تقليل الوقت المستخدم.
إيقاف تشغيل الهاتف الشخصي أثناء الدراسة والعمل وممارسة الأنشطة الترفيهية وأثناء الجلسات العائلية. ·
تخصيص أوقات معينة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ووضع مؤقت للوقت. · وضع الهاتف خارج غرفة النوم. · ممارسة هواية جديدة بعيدًا عن التكنولوجيا مثل الرياضة والفنون والطبخ. · جعل رؤية العائلة والأصدقاء من الأولويات الخاصة.
بقلم: أمل الهواري