بقلم: عبد العزيز كوكاس
هذا ما حدث بالضبط مع مقالي الأول المعنون ب”أساتذة الزيت البلدي والعسل الحر والسمن والفول والعدس ولقصاير”، الذي أثار ردود أفعال عديدة لم أتوقعها، وإن كان العديد منها يثمن ما ورد في مقالي، والبعض الآخر يقول إن ما ذكرته لا يمس إلا النزر القليل من الواقع، كما تلقيت رسائل ومكالمات عديدة لأساتذة جامعيين لهم غيرة على سمعة الأستاذ الجامعي، وعلى الدفاع عن حرمة الجامعة كمنارة للعلم والفكر النقدي، لذلك وجدت نفسي أعود إلى ذات الموضوع في مقال ثاني نشر هنا في موقع “نيشان” تحت عنوان “غيض من فيض من مهازل جامعات أبي جهل”، الذي أكدتُ فيه أنني ضد التعميم وأن جامعاتنا لا زالت تضم خيرة من الكفاءات التي هي نفسها تعاني من الطفيليات المفسدة، ومع ذلك، استمر سيل المراسلات والاتصالات من طرف أساتذة جامعيين من مختلف الجامعات المغربية في المراكز كما في الهوامش، معظمهم لا أعرفهم ولا يمكن إلا أن أُكْبر فيهم غيرتهم ودفاعهم عن الجامعة المغربية كفضاء للجد والاجتهاد، للبدل والعطاء، وأرفع القبعة عاليا احتراما لكل الأنقياء من أساتذة جامعاتنا الذين هم أملنا الذي يُشعرنا باستمرار الأمل في هذه البلاد..
وما دام دور الصحافة هو أن يكون هناك نور، فإني أعود مرة ثالثة لذات الموضوع رفعا لأي التباس وإنصافا لأساتذة جامعيين يستحقون التنويه والإشادة كي لا نأخذهم بجرائر المفسدين من “أساتذة الزيت البلدي والسمن والعسل الحر ولقصاير”، وسُرّاق بحوث طلبتهم أو زملائهم في ذات الجامعة أحيانا.
لقد وضعت نفسي في موقع هؤلاء الأصفياء، باعتبار أنني مارست التدريس ولا زلت بحب، وشعرت بحجم الجرح الذي قد يكون تسبّب لهم فيه مقاليّ السابقين، بتقدير كبير لغيرة هؤلاء الأساتذة الجامعيين الذين لا زالوا يمسكون على الجمر، ويؤدون رسالتهم الأكاديمية بنبل، في نكران تام للذات ودون انتظار الترقيات والمناصب بدون وجه استحقاق، وأتفهم غضبهم لأنهم رأوا – برغم كل توضيحاتي، وتأكيدي على وجود يراعات جميلة تشرف جامعاتنا، وأساتذة أكفاء يكابدون مع طلبتهم تربية وتعليما، وتأطيرا وتوجيها، كما لو أني حشرتهم في زمرة طغمة الأساتذة الجامعيين الفاسدين الذين يقتاتون على عرق طلبتهم، وآخر همّهم التحصيل العلمي والوفاء لرسالتهم النبيلة.
أنا لا أتعامل بمنطق “حوتة وحدة تخنّز الشواري”، الفساد مسّ جامعتنا وعشعش بين جيل جديد من الأساتذة الجامعيين، وما تحدثتُ عنه من ظواهر لا تليق برسل العلم والمعرفة، لا ينفيه أحد، بل لم ينكره جلّ من انزعجوا مما كتبتُ، لكني أومن أن الصحافة بناء، وهي تتصدّى للفساد عليها أيضا ألا تحجب اليراعات النبيلة التي لا زالت تمتلك المصداقية، والموجودة في الجامعة والإدارة والعديد من المؤسسات في قلب الدولة كما في قلب المجتمع، إذ ليس هدف الإعلام أن يزرع اليأس من الجامعة المغربية وما تبقى من منارات هي نقطة الضوء، التي مهما اتسعت دائرة الفساد والمفسدين، من حقهم علينا، أن نشيد بما يبدلونه ونشد على أيديهم وعلى حفاظهم على طهرانيتهم، كان لهم أن يدفنوا رؤوسهم بين قطيع الفاسدين والمفسدين ويصيحوا على قاطعي الرؤوس ما دام المقال لم يسمّ أحدا، لكنهم استمروا في الاتصال وفي الغضب الذي أعتبره نبيلا ما دام غير صادر عمن شملهم مقالي من “أساتذة الزيت البلدي والعسل الحر والسمن والفول والعدس ولقصاير”.. لذلك فهذا المقال موجه لهؤلاء الرسل الحقيقيين الذين أعتز بالغيرة التي أبدوها دفاعا على نقاء جامعاتنا، وبهم تستمر مؤسساتنا الجامعية في إنتاج أساتذة يشرفون وجهنا في الداخل كما في الخارج، وما ينتجونه من معرفة وما يقومون به بضمير يقظ في أداء واجبهم المهني بضمير يقظ.
وما دام دور الصحافة هو أن يكون هناك نور، فإني أعود مرة ثالثة لذات الموضوع رفعا لأي التباس وإنصافا لأساتذة جامعيين يستحقون التنويه والإشادة كي لا نأخذهم بجرائر المفسدين من “أساتذة الزيت البلدي والسمن والعسل الحر ولقصاير”، وسُرّاق بحوث طلبتهم أو زملائهم في ذات الجامعة أحيانا.
لقد وضعت نفسي في موقع هؤلاء الأصفياء، باعتبار أنني مارست التدريس ولا زلت بحب، وشعرت بحجم الجرح الذي قد يكون تسبّب لهم فيه مقاليّ السابقين، بتقدير كبير لغيرة هؤلاء الأساتذة الجامعيين الذين لا زالوا يمسكون على الجمر، ويؤدون رسالتهم الأكاديمية بنبل، في نكران تام للذات ودون انتظار الترقيات والمناصب بدون وجه استحقاق، وأتفهم غضبهم لأنهم رأوا – برغم كل توضيحاتي، وتأكيدي على وجود يراعات جميلة تشرف جامعاتنا، وأساتذة أكفاء يكابدون مع طلبتهم تربية وتعليما، وتأطيرا وتوجيها، كما لو أني حشرتهم في زمرة طغمة الأساتذة الجامعيين الفاسدين الذين يقتاتون على عرق طلبتهم، وآخر همّهم التحصيل العلمي والوفاء لرسالتهم النبيلة.
أنا لا أتعامل بمنطق “حوتة وحدة تخنّز الشواري”، الفساد مسّ جامعتنا وعشعش بين جيل جديد من الأساتذة الجامعيين، وما تحدثتُ عنه من ظواهر لا تليق برسل العلم والمعرفة، لا ينفيه أحد، بل لم ينكره جلّ من انزعجوا مما كتبتُ، لكني أومن أن الصحافة بناء، وهي تتصدّى للفساد عليها أيضا ألا تحجب اليراعات النبيلة التي لا زالت تمتلك المصداقية، والموجودة في الجامعة والإدارة والعديد من المؤسسات في قلب الدولة كما في قلب المجتمع، إذ ليس هدف الإعلام أن يزرع اليأس من الجامعة المغربية وما تبقى من منارات هي نقطة الضوء، التي مهما اتسعت دائرة الفساد والمفسدين، من حقهم علينا، أن نشيد بما يبدلونه ونشد على أيديهم وعلى حفاظهم على طهرانيتهم، كان لهم أن يدفنوا رؤوسهم بين قطيع الفاسدين والمفسدين ويصيحوا على قاطعي الرؤوس ما دام المقال لم يسمّ أحدا، لكنهم استمروا في الاتصال وفي الغضب الذي أعتبره نبيلا ما دام غير صادر عمن شملهم مقالي من “أساتذة الزيت البلدي والعسل الحر والسمن والفول والعدس ولقصاير”.. لذلك فهذا المقال موجه لهؤلاء الرسل الحقيقيين الذين أعتز بالغيرة التي أبدوها دفاعا على نقاء جامعاتنا، وبهم تستمر مؤسساتنا الجامعية في إنتاج أساتذة يشرفون وجهنا في الداخل كما في الخارج، وما ينتجونه من معرفة وما يقومون به بضمير يقظ في أداء واجبهم المهني بضمير يقظ.