وأشاد ألباريس بالعمق الكبير للتعاون الثنائي بين إسبانيا والمغرب، مشيرًا إلى أنه يحظى بتقدير واسع من قبل الشركاء الأوروبيين. وركز الوزير على المجالات الحيوية التي تتعاون فيها الدولتان، خاصة في مراقبة تدفقات الهجرة غير النظامية ومكافحة الإرهاب، حيث أصبحت هذه الشراكة نموذجًا يُحتذى به في التعاون بين دول الجوار.
من جهة أخرى، تطرق ألباريس إلى العلاقات مع الجزائر، مؤكدًا أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تسير في اتجاه طبيعي، بعدما عاد السفير الجزائري إلى مدريد منذ أكثر من عام، بينما ظل السفير الإسباني في الجزائر طوال هذه الفترة دون أي انقطاع. كما أشار إلى استئناف العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيرًا إلى أن الجزائر قد قررت في نوفمبر الماضي رفع القيود التي كانت قد فرضتها على العمليات التجارية مع إسبانيا بعد الأزمة الدبلوماسية التي نشأت بينهما.
وفي سياق هذه التطورات الإيجابية، أكد ألباريس أن سنة 2024 شهدت تطورًا ملحوظًا في العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا. فقد تأكد الطابع الاستراتيجي لهذه العلاقات التي تجمع بين البلدين الجارين، والتي تقوم على أسس من الاحترام المتبادل والصداقة والتضامن. وأضاف أن تعزيز الشراكة بين البلدين تم بفضل الإرادة السياسية المشتركة لتعميق التعاون في مجالات متعددة، بما في ذلك مجالات اقتصادية، ثقافية، وأمنية.
وأبرز ألباريس أن الشراكة بين المغرب وإسبانيا تتجاوز الحدود التقليدية للتعاون، حيث تشمل أيضًا مجالات الابتكار، والتعليم، ومكافحة التغير المناخي، وهو ما يعكس التزام البلدين بتوسيع نطاق التعاون ليشمل قضايا معاصرة تهم العالم بأسره. كما شدد على أهمية الاستفادة القصوى من تنظيم كأس العالم 2030 بشكل مشترك مع البرتغال، والذي سيساهم في تقوية الروابط بين هذه الدول ويعزز مكانتها في الساحة الدولية.
المغرب، إسبانيا، العلاقات الثنائية، التبادل التجاري، الشراكة الاستراتيجية، الهجرة غير النظامية