حول العالم

أسعار الموز تتصاعد ووزير التجارة الجزائري يحث على مقاطعة "البنان"


في الأيام الأخيرة، تفاجأ الجزائريون بارتفاع غير مسبوق في أسعار الموز في الأسواق المحلية. حيث وصل سعر الكيلوغرام في بعض المناطق إلى مستويات قياسية تجاوزت 500 دينار جزائري، بينما كان سعره مستقرًا عند 360 دينار جزائري خلال شهر رمضان.



وتعتبر هذه الزيادة الكبيرة في أسعار الموز ضربة قوية للمواطنين، خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهونها بالفعل. فالموز يعتبر من الفواكه الشائعة والمحببة في الجزائر، ويعتمد عليها الكثيرون في تغذيتهم اليومية.


وأمام هذا الارتفاع الجنوني في أسعار الموز، وجد وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، نفسه عاجزًا عن إيجاد حلاً فوريًا للمشكلة. وعلى الرغم من قيامه بزيارة تفقدية للأسواق، ومحاولاته للتصريح بتصريحات مطمئنة، إلا أنه لم يستطع إيجاد حلاً جذريًا لهذه الأزمة.


وفي محاولة لاسترضاء المواطنين المستاءين، دعا وزير التجارة الجزائري المواطنين إلى مقاطعة شراء الموز. لكن هذا الدعوة للمقاطعة لم تلق تجاوباً كبيراً من الجمهور، بل أثارت سخطًا وانتقادات لوزير التجارة، الذي بدا وكأنه عاجز عن تقديم حلول فعّالة لهذه المشكلة المستمرة.


وبينما يبحث الجزائريون عن تفسيرات لهذا الارتفاع المفاجئ في أسعار الموز، فإن الوزارة تحاول التقليل من أثر هذه الزيادة وتبريرها بعدم الاهتمام بمراقبة الأسعار خلال شهر رمضان. ومع ذلك، فإن هذا التبرير لم يجد تجاوبًا كبيرًا من الجمهور، الذي يطالب بحلول جذرية لمعالجة هذه الزيادة غير المبررة في أسعار الموز، التي تشكل حملاً إضافيًا على الأسر المعيلة في البلاد.


هذه الأزمة تعكس الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها الشعب الجزائري، وتسلط الضوء على ضرورة وجود استراتيجيات فعالة لمواجهة التضخم والغلاء الذي يؤثر سلبًا على قدرة المواطنين على تلبية احتياجات

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الأربعاء 17 أبريل 2024
في نفس الركن