صحتنا

أبرز 10 علامات قد تشير إلى الإصابة بالتوحد وفقاً لاختصاصي


التوحد، أو اضطراب طيف التوحد (ASD)، هو اضطراب في النمو العصبي يستمر مدى الحياة، ويؤثر بشكل مباشر على كيفية تواصل الشخص مع الآخرين وتفاعله مع محيطه. وقد يظهر المصابون بهذا الاضطراب تركزاً مكثفاً على اهتمامات أو أنشطة معينة، إلى جانب مواجهتهم لصعوبات جسدية أو فكرية أو تعليمية أخرى قد تشكل تحديات كبيرة في حياتهم.



ورغم أن كل شخص مصاب بالتوحد يمر بتجارب مختلفة، إلا أن دعمهم يجب أن يكون مصمماً وفق احتياجاتهم الفردية. لمعرفة العلامات التي قد تشير إلى الإصابة بالتوحد، قابلت مجلة سيدتي الدكتور ماهر لمع، اختصاصي أمراض الأعصاب والدماغ لدى الأطفال في مستشفى جبل لبنان، وقدم لنا المعلومات التالية.

كيفية تشخيص مرض التوحد
يبدأ طبيب الأطفال بمراقبة نمو الطفل والتأكد من عدم وجود تأخيرات خلال الزيارات الدورية المنتظمة للعيادة. إذا لاحظ الطبيب أي أعراض قد تشير إلى الإصابة بالتوحد، يتم إحالة الطفل إلى طبيب أعصاب أطفال أو طبيب متخصص في النمو لإجراء تقييم دقيق.

ولأن أعراض اضطراب طيف التوحد تختلف في شدتها وتعددها، قد يكون التشخيص صعباً. وبما أنه لا يوجد اختبار طبي محدد يؤكد الإصابة، يعتمد الطبيب على الخطوات التالية:

مراقبة سلوك الطفل واستجواب الأهل حول تفاعلاته الاجتماعية، ومهارات التواصل، وسلوكياته العامة.
إجراء اختبارات شاملة تشمل السمع، التخاطب، اللغة، والتطور الاجتماعي والسلوكي.
وضع الطفل في مواقف تفاعلية وملاحظة أدائه لحساب مدى تواصله الاجتماعي.
الاستعانة بمعايير الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5) الصادر عن جمعية الطب النفسي الأمريكية.
الاستعانة باختصاصيين آخرين لتأكيد التشخيص والتأكد من دقته.
إجراء اختبارات جينية للكشف عن اضطرابات جينية أخرى قد تكون مصاحبة.
أبرز العلامات التي قد تشير إلى الإصابة بالتوحد

ويقدم الدكتور ماهر لمع بعض العلامات التي يركز عليها الأطباء أثناء معاينة الطفل:

التراجع في النطق بدءاً من عمر السنتين.
كثرة الحركة وعدم التركيز.
المشي على رؤوس الأصابع.
التعلق الشديد بألعاب معينة أو أشياء غير اعتيادية.
التعلق المفرط بالإلكترونيات.
ضعف المشاعر تجاه الآخرين.
السلوكيات المتكررة مثل التأرجح.
عدم الاستجابة للنداء.
صعوبة التكيف مع التغييرات في الروتين أو البيئة.
صعوبة في التفاعل الاجتماعي والتواصل مع الآخرين.

أسباب مرض التوحد
لا تزال الأسباب الدقيقة لمرض التوحد غير معروفة. ولكن يعتقد الباحثون أن هناك تفاعلاً بين العوامل الوراثية والبيئية. يعمل الباحثون حالياً على تحديد العوامل التي قد تزيد من احتمالات الإصابة، لكن المؤكد هو أن التوحد ليس مرضاً معدياً، ولا ينتج عن التربية، ولا يرتبط بتلقي اللقاحات.

المشاكل الصحية الشائعة بين مرضى التوحد
يعاني العديد من مرضى التوحد من مشاكل صحية نفسية يمكن أن تظهر في أي مرحلة من حياتهم، مثل:

القلق.
الاكتئاب.
الوسواس القهري (OCD).
اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD).
هذه المشكلات الصحية تتطلب العلاج المناسب للتخفيف من تأثيرها على مرضى التوحد وتحسين جودة حياتهم.

دراسات حول التوحد
بحسب معهد باستور الفرنسي، تشير الدراسات العلمية إلى أن حوالي 1% من سكان العالم قد يصابون باضطراب طيف التوحد. وقد أظهرت الدراسات أن هناك ارتباطاً قوياً بين الجينات ومرض التوحد، حيث تم ربط أكثر من 200 جين بالاضطراب.

تشخيص التوحد بين الجنسين
توضح البيانات الرسمية أن نسبة تشخيص التوحد بين الذكور أعلى بكثير منها بين الإناث، حيث يتم تشخيص أربع حالات في الذكور مقابل حالة واحدة في الإناث. تسعى الدراسات الحديثة إلى تحسين طرق التشخيص المبكر وتحديد تعبيرات التوحد بشكل أفضل، خصوصاً لدى الفتيات والنساء المصابات.

وتبين الأبحاث أن احتمالية إنجاب طفل مصاب بالتوحد تزداد بنسبة 10 إلى 20 مرة في الأسر التي لديها طفل آخر مصاب بالاضطراب، وكذلك بين التوائم.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاثنين 7 أكتوبر 2024
في نفس الركن