كبسولات إذاعية

آكلي لحوم البشر سبب في ظهور مرض الضحك المميت




 أن هذا الضحك  قد يتحول في ومضة عين إلى حقيقة مميتة وواقع مرير ، مرض الضحك المميت، أحد الاضطرابات الدماغية النادرة جدا، ينتمي إلى أمراض اعتلالات الدماغ الإسفنجية المعدية، لذلك فإن انتقاله سريع جدا حيث يمكن أن ينتقل عن طرق الأكل أو ملامسة الجروح المفتوحة.

ظهر هذا المرض لأول مرة في بابوا غينيا في الفترة الممتدة ما بين 1968 و1975، وبالضبط في قرية فور المعروفة بطقوسها الغريبة جدا في تشييع الموتى، بحيث أنهم يتناولون لحم وجميع أعضاء الشخص الميت، الشيء الذي أدى إلى تشوهات في بعض بروتينات الدماغ وعلى وجه الخصوص بروتين "بريون"، ومن تم انتشر المرض بشكل كبير وسبب وفيات مرتفعة ليتم تشخيصه فيما بعد وأطلق عليه طبيا اسم كورو

تتمثل أعراضه أساسا في كثرة الاهتزازات وارتعاش العضلات، الضحك القهري و البكاء بشكل عشوائي، مشكلة في تناسق الحركة والكلام، صعوبة في
البلع وصعوبة الإمساك بالأشياء

يتطور مرض كورو من خلال 3 مراحل، في المرحلة الأولى قد يواجه المريض صعوبة في التحكم في ردود الفعل الجسدية، ما يؤدي إلى فقدان القدرة
على التوازن في الحركة.

في المرحلة الثانية يفقد الشخص القدرة على المشي ، وتبدأ بعض الحركات اللاإرادية بالظهور ، وفي المرحلة الأخيرة ، يصبح المريض طريح الفراش ويفتقد القدرة على الكلام ، كما أنه يصاب بالخرف، ويصبح هزيلا جدا بسبب عدم قدرته على الأكل ، وغالبا ما يموت المريض في هذه المرحلة بحيث لا يمكن أن يتجاوز 24 شهر.

هو بالفعل مرض غريب ونادر وقاتل في نفس الوقت ، فهل سبق لكم مستمعينا أن سمعتم بهذا المرض؟



المصدر : المؤسسة الإعلامية الرسالة
 


سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الأربعاء 2 نونبر 2022
في نفس الركن