صحتنا

Care Week : مثل ما وقع للصحفي وائل الدحدوح، مخاطر “الحزن التراكمي” نتيجة فقدان المقربين باستمرار




تابعنا جميع الأحداث المأساوية التي تعرض لها مؤخرا الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح، بعدما قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي سيارة ابنه حمزة وصديقه الصحفي مصطفى ثريا
وائل ليست خسارته الأولى، بحيث فقد الشهر السابق زوجته وابنه وحفيدته، ليكون جوابه بعد تلقيه خبر استشهادهم : "ماعليش"، العالم كله تفاجأ من قمة الصبر الذي تحلى به وائل بحيث أعطى الكل درس في تقبل آلام الفقد ووجعه

لكن تكرر مشاهد خسارة الشخص لأكثر من فرد مقرب من الأسرة والأصدقاء، يكلف الشخص ضريبة نفسية باهظة الثمن، يطلق عليها خبراء علم النفس بـ"الحزن التراكمي"، فما هي أعراضه وطرق التعامل معه للحد من مخاطره

ما هو الحزن التراكمي؟
الحزن التراكمي هو تتابع مجموعة من الأحداث والوقائع المريرة باستمرار، سواء تعلق الأمر بالخسائر المادية والبشرية أي فقد الأشخاص المقربين  جدا، خلال فترة زمنية قصيرة
وحسب أخصائي الصحة النفسية، فالتعامل مع هذه الأحداث دفعة واحدة بهذا الشكل أصعب من التعامل مع الخسائر الفردية، بسبب التأثير المضاعف والحزن النفسي المتراكم على الشخص، نتيجة التعرض المتسلسل لها في فترة محدودة من الحياة

 أعراض الحزن التراكمي
يصاحب الأشخاص الذين يعانون من الحزن التراكمي من : الحزن الشديد، الشعور بالذنب والندم، الشعور بالقلق والتوتر، الإحساس بالعجز، الخدر العاطفي (الأحداث عبارة عن كابوس غير واقعي)،الشعور بالإرهاق والإعياء الشديد، الأرق و فقدان الشهية

طرق التعامل مع الحزن التراكمي 
للحد من آثار الحزن التراكمي النفسية، ينصح بعدم قمع الحزن و عيش اللحظات الأليمة كما هي، والاستعانة بالأشخاص المقربين للحصول على الدعم النفسي، واستيعاب أن الحزن يستغرق وقتا للشفاء لذا من الضروري الاستعانة بالصبر


عائشة بوسكين صحافية خريجة المعهد العالي للإعلام… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الأربعاء 10 يناير 2024
في نفس الركن