استجابةً لهذه الأزمة، أطلقت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج خلية أزمة مخصصة لدعم المواطنين المغاربة المتواجدين في لبنان. ويأتي هذا الإجراء في وقت تشهد فيه البلاد موجة من مغادرة الأجانب، حيث يطالب المغاربة العالقون بتنظيم رحلات جوية سريعة للعودة إلى المملكة أو إلى دول مجاورة آمنة.
وعلى منصات التواصل الاجتماعي، يواصل المغاربة في لبنان تبادل الدعوات والتنسيق فيما بينهم، مطالبين بتسهيل عملية إجلائهم. وبدورها، تتابع الوزارة، بقيادة الوزير ناصر بوريطة، التنسيق المستمر مع سفارة المغرب في بيروت، حيث يقوم أعضاء خلية الأزمة بالاتصال الفعال بالمواطنين المغاربة في البلاد، مشجعين إياهم على تسجيل بياناتهم بشكل سريع ودقيق، بما في ذلك الأسماء وأسماء الأطفال وأرقام الهوية (البطاقة الوطنية أو جواز السفر). يمكن إرسال هذه المعلومات مباشرة إلى السفارة أو عبر تطبيق واتساب أو البريد الإلكتروني
وبالرغم من أن حوالي 1500 مواطن مغربي قد سجلوا بالفعل في السفارة المغربية ببيروت، إلا أن الوزارة لم تحدد بعد خطة إجلاء رسمية. هؤلاء المواطنون يعبرون عن قلقهم إزاء الوضع الراهن، ويطالبون بإجلائهم السريع قبل أن تتعطل حركة الطيران.
من الجدير بالذكر أن بعض شركات الطيران، سواء العربية أو الأجنبية، قد علقت بالفعل بعض رحلاتها في مطار بيروت، الشيء الذي يزيد من قلق المواطنين الذين لا يزالون عالقين في لبنان