آخر الأخبار

15 شتنبر: "الفردوس الأوروبي" حلم يتبخر في سماء الفنيدق


شهدت المملكة المغربية حالة من الإستنفار والتوتر بسبب محاولة مجموعة من الشباب والقاصرين الهجرة إلى الضفة الأخرى.



هذه المحاولة جاءت نتيجة تحريض مجموعة من الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث تم تداول العديد من المنشورات تدعوا إلى الهجرة الغير الشرعية، بهدف اقتحام الحدود بشكل غير شرعي .
فما هي الأسباب التي دفعت هاؤولاء الشباب إلى المخاطرة بأرواحهم نحو المجهول ؟
وماهي الحلول الإستعجالية التي يجب على الدولة أن تأخد بها؟

في تصريج أجريناه رفقة الأخصائية النفسية والباحثة في علم النفس الاجتماعي، الأستاذة  بشرى المرابطي خصت به موقع لوديجي أنفو

حول الأسباب التي دفعت هاؤولاء الشباب خاصة القاصرين منهم حول التخطيط  للهجرة.

 قائلة : إن مستوى الإحباط العالي  لدى هؤلاء الشباب، يولد لهم حالة من الحزن والغضب والرغبة في المغامرة حتى الموت ، إلى جانب أن أغلبيتهم يحاولون مرات عديدة في تحقيق الإستقرار المهني إلا أن محاولاتهم تبوء بالفشل في كل مرة حاولوا فيها الهجرة لضفة الأخرى ليرتفع مستوى الإحباط لديهم .

 و أضافت بشرى المرابطي  أن منهم من إجتاز مدة معينة في أسوار السجون الأمر الذي يشكل له عائقا لولوج سوق الشغل مرة أخرى مما يدفع هؤلاء الشباب إلى التفكير في الهجرة 

وأشارت بشرى المرابطي أن العديد من الشباب أغلبهم قاصرين يتم إستقبالهم في الديار الأوروبية هم غير حاصلين على أية شهادة مدرسية أو مهنية  إلى جانب أن الكثير منهم هم مدمنين على تناول المخذرات ، ناهيك أن بعض الشباب المهاجر له تجربة سجنية دفعته إلى الشعور بالإحباط والإستياء مما أدى به إلى التفكير في الهجرة .

وبخصوص ماوقع في الفنيدق عبرت بشرى المرابطي عن إستيائها الشديد حول المعطيات الأخيرة حيث سجلت الأرقام أزيد من 140 شاب ومراهق لم يتجاوزوا  سن 25 
حاولوا الهجرة إلى الضفة الأخرى
 أي نحن أمام فئة خاصة تشكل اللبنة الأساسية لبناء المستقبل مما يلزم على الدولة توفير التعليم و التكوين وخلق فرص لشغل لهاته الفئات الشابة الفتية التي تعتبر عمود المجتمع مستقبلا.

وشددت بشرى المرابطي أن ماوقع الأحد الماضي من شهر شتنبر  ينبغي أن يدفع الدولة لوضع خطة مستعجلة مع توفير البديل لهاؤلاء الشباب وأن لا تقتصر الدولة فقط على التطويق الأمني ومنع الشباب من الإنتقال إلى الضفة الأخرى.

ودعت المتحدثة  الدولة إلى إيجاد حلول بديلة تتجلى في توفير العيش الكريم وتحسين فرص العمل ودعم ريادة الأعمال وذلك عن طريق تشجيع الشباب على الإبتكار وريادة الأعمال وتحسين جودة التعليم والتدريب مما سيمنحهم الثقة في إمكانياتهم ويرفع من كفائتهم وقدرتهم على التكيف مع متطلبات سوق العمل المحلي والدولي ، كل ذلك لتجنب  الكثير من السلوكيات  المشينة التي قد تطرأ بعد هذه الأحداث وحتى لا تكرر أحداث الفنيدق مرة أخرى .


 
 

أحداث الفنيدق / الهجرة السرية / الهجرة الغيرالشرعية / شبكات التواصل الإجتماعي / اقتحام الحدود





الجمعة 20 شتنبر 2024
في نفس الركن