وأكدت كنزة السلاوي، أمينة جمعية الطاهر السبتي، أن المشروع يرتكز على تطوير الذات وتعزيز المعرفة، إضافة إلى توفير تكوين معتمد يساهم في تحسين الرأسمال البشري. ويهدف المشروع كذلك إلى سد الفجوات المهارية في قطاعي التربية والتعليم، بما يعزز الإدماج المهني وتكافؤ الفرص.
ووفقًا لمتحدثين خلال الندوة، يحظى المشروع بدعم من مؤسسة "دروسوس"، التي تعد هذه الخطوة فرصة هامة لتمكين النساء من دخول قطاعات تشهد طلبًا متزايدًا مثل التعليم والخدمات الاجتماعية.
وأبرزت مها الشفع، مديرة مؤسسة "دروسوس"، أن المؤسسة تعمل على تمكين الأفراد في ظروف صعبة، من خلال دعم برامج تنمية المهارات وتعزيز الاستقلالية الاقتصادية.
من جهتها، أوضحت سعاد الطاوسي، المديرة العامة لمؤسسة الطاهر السبتي، أن "إشعاع" يركز على تدريب النساء لتقديم الرعاية للفئات التي تحتاج إلى اهتمام خاص، مثل الأطفال ذوي الإعاقة وكبار السن. وأضافت أن المؤسسة تواكب المستفيدات بعد التكوين لضمان حصولهن على عمل قار، وتستمر في تقديم الدعم لهن لمدة سنة.
وتطرقت الطاوسي إلى مسألة اختيار مدينة الدار البيضاء كمركز للمشروع، نظرًا لتعدد النساء في وضعيات هشّة اللواتي يتوجهن إلى المدينة بحثًا عن فرص أفضل. وأكدت أن المؤسسة تسعى إلى تطوير كفاءات تضمن سلامة الأجيال المقبلة، في مهن تتماشى مع احتياجات العصر.
في سياق متصل، أشارت نعيمة بري، ممثلة الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل، إلى التعاون المثمر بين الوكالة ومؤسسة الطاهر السبتي، مبرزة أن المستفيدين غالبًا ما يكونون من الفئات غير المرئية في المجتمع، ما يجعل المشروع فرصة لجعلهم أكثر بروزًا ومشاركة في التنمية.
وشدد المتدخلون على أن مشروع "إشعاع" يمثل خطوة هامة نحو التغيير الاجتماعي، من خلال دعم النساء وتمكينهن اقتصاديًا. ودعوا إلى تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين مختلف الفاعلين لتوسيع نطاق تأثير المشروع وتحقيق استدامته في خدمة المجتمع المغربي